منذ الصغر ومن نعومة الأظفار لم أع أن في الملعب كبارا سوى الهلال.. غاب الهلال أو ظهر فالقلب والعقل والعينان لا يفقهون بالكرة غير الهلال.. إن أبدع وحقق فرح، وإن تعثر وابتعد عن المنصات علمت أن القوس يعود للخلف لينطلق إلى الأمام بقوة فيصيب في مقتل من كان يتساءل عن سبب تراجعه للوراء ليقول تعثرت وقمت وتقدمت من جديد وعدت وفزت. الهلال من طينة الكبار له نفس الكبار لا تشبعه البطولات ولا تتخمه صعود منصة مرة أو مرتين تراه مع كل تحقيق يقول هل من مزيد. رجالاته حملوا تاريخ الهلال فوق الجميع ليكونوا علماً يراه من كان بعيداً فلا أعلم في آسيا من يخفاه بريق الهلال ولا في غيرها.. فظهوره بعالي سماء الكرة الآسيوية جعله شعاراً للإبداع والتمثيل للكرة فكيف لا وهو زعيم آسيا أكبر قارات الكرة الأرضية. جماهير الهلال لا يرون أحداً أمام الهلال، ليس تكبراً ولا استصغاراً ولكنها الحقيقة، فمن كان في المقدمة لا يرى أمامه إلا طريقاً خالياً لتحقيق أهدافه ولم يتعود الهلال أن ينظر للخلف أبداً، لذلك كان الهلال مرتكز انتقاد منافسيه وكان الهلال مرتفعاً عن سفهاء منتقديه لأنهم يرونه دوماً وأبداً أمامهم فأشغلهم فبات حاسدهم يرميه بالنقائص فيرد عليهم الهلال بالبطولات، نسوا أن من يعمل يثمر ومن يثمر خير من غيره. الهلال هذا الموسم بكرة القدم ينافس على كل الأصعدة وعلى كل درجات الفئات السنية، وها هو اليوم بفريقه الأول ينافس بالدوري متصدراً وبكأس الملك متقدماً وبكأس ولي العهد متأهباً لحصد الذهب والارتقاء للمنصات وفي آسيا عازماً، وقد شد حزام ظهره برجالاته وإدارته ولاعبيه وجمهوره ليؤكدوا في هذا الموسم أن الهلال رمز البطولة بتحقيق إنجاز أثبت للجميع أن لا زعيم إلا الهلال. - محمد الموسى