سقط عدد من القتلى والجرحى في مواجهات دامية اندلعت أمس بين قوات من الجيش اليمني وعدد من المخربين لأنابيب النفط وأبراج الكهرباء بمحافظة مأرب، شرق العاصمة صنعاء، حيث تسببت الهجمات على هذه المنشآت الحيوية في حرمان خزينة الدولة الفقيرة أصلاً بمئات الملايين من الدولارات. ووقعت الاشتباكات في منطقة آل شبوان بمحافظة مأرب على خلفية منع فريق هندسي من إصلاح أنبوب النفط الذي تعرض للتفجير في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، وأشارت مصادر محلية إلى أن المواجهات أدت إلى مقتل ثلاثة مخربين وإصابة عدد آخر، بالإضافة إلى إصابة تسعة جنود على الأقل بينهم قائد الشرطة العسكرية وتدمير عدد من المنازل في المنطقة. وكانت حملة عسكرية مدعمة بالطيران والمدرعات وصلت إلى المناطق التي يوجد فيها المخربون بمنطقة آل شبوان بمحافظة مأرب. وبحسب المصادر وصلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقه بعد اشتباك وقع بين ثلاثة أطقم عسكرية والمخربين الذين حاولوا منع تلك الفرق من الوصول إلى مناطق الضرر لإعادة استئناف عملية ضخ النفط من المحافظة. إلى ذلك، حصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على دعم من مجموعة الدول العشر الراعية للمبادة الخليجية الخاصة بنقل السلطة، ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، حيث أثنت المجموعة على "القيادة الراسخة والواضحة للرئيس هادي في بناء التوافق السياسي فيما يتعلق بالقضية الجنوبية". وأشادت المجموعة بـ"التقدم المحرز مؤخراً لتخطي معوقات اختتام مؤتمر الحوار الوطني"، كما طالب الأطراف السياسية كافة بالعمل معاً بتفاهم وبروح تقديم التنازلات للتغلب على خلافات الرأي المتبقية وتقديم الحلول الإيجابية، معدين أن اليمن يمتلك الآن فرصة تاريخية ليقدم لشعبه مستقبلاً أفضل. وعبرت المجموعة عن مشاعر القلق العميق إزاء العنف في مختلف أنحاء البلاد، داعية إلى وقف التصعيد وإيجاد حلول سلمية لمختلف القضايا.