قال البيت الابيض إن الرئيس باراك أوباما سيجتمع مع الرئيس راؤول كاسترو ومعارضين وممثلين للمجتمع المدني عندما يزور كوبا الشهر القادم في رحلة تاريخية ستكون خطوة مهمة أخرى نحو إنهاء عقود من العداء بين خصمي الحرب الباردة السابقين. وفي أول زيارة لرئيس امريكي إلى البلد الواقع في الكاريبي منذ عام 1928 سيجتمع اوباما مع رجال اعمال وممثلين للمجتمع المدني أثناء رحلته في 21 و22 مارس أذار لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن من غير المرجح أن يلتقي فيدل كاسترو الرئيس السابق والزعيم الثوري. ويأمل البيت الابيض بأن تساعد رحلة أوباما في تسريع التغيير في الجزيرة التي تحكمها حكومة شيوعية وأن تعزز التقدم الذي حدث في عهد إدارته لكن الجمهوريين في الولايات المتحدة يشتكون من أن ذلك سيعطي شرعية لحكومة قمعية في كوبا. وقال بن رودس نائب مستشار الامن القومي الامريكي للصحفيين إن اوباما "سيلتقي معاضين واعضاء من المجتمع المدني بمن فيهم بالتأكيد اولئك الذين يعارضون ساسيات الحكومة الكوبية." وقالت جوزفينا فيدال مديرة شؤون الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكوبية إن حكومة هافانا مستعدة للحديث مع واشنطن بشأن بواعث قلقها. وأبلغت فيدال الصحفيين "كوبا منفتحة على الحديث مع الولايات المتحدة حول أي موضوع بما في ذلك حقوق الانسان." واضافت ان الحكومة الكوبية تريد أن يعود خليج جوانتانامو إلى كوبا وأن يرفع الحظر الامريكي قبل أن يمكن تطبيع العلاقات. وتفرض الولايات المتحدة حظرا إقتصاديا صارما على كوبا منذ أكثر من 50 عاما وهو ما يعطي الحكومة الكوبية أداة دعائية قوية ضد واشنطن. وقال البيت الابيض إن السيدة الامريكية الاولى ميشيل أوباما سترافق زوجها في رحلته إلى كوبا وأيضا إلى الارجنتين.