أدلى مواطنو أوغندا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أمس الخميس، التي من المتوقع أن تسفر عن تمديد حكم الرئيس يوري موسيفيني الذي امتد ثلاثة عقود، وذلك في الوقت الذي أجج فيه حجب مواقع التواصل الاجتماعي جزئياً المخاوف بشأن حدوث أعمال عنف. ويواجه موسيفيني 71 عاماً، الذي تولى السلطة عام 1986 عقب حملة مسلحة وفاز بأربعة انتخابات منذ 1996، منافسين رئيسيين اثنين من بين سبعة مرشحين من جانب المعارضة. ويشار إلى أن كيزا بيسيجي 59/ عاما/ الطبيب السابق لموسيفيني والكولونيل السابق بالجيش خسر بالفعل ثلاثة انتخابات رئاسية. ولكن الشعبوي بيسيجي يعد في نظر الكثير المرشح المعارض الأكثر مصداقية مقارنة بأماما مبابازي / 67 عاما/ الذي كان حليفا لموسيفيني لفترة طويلة، وتم عزله من منصب رئيس الوزراء بسبب طموحاته للترشح للرئاسة عام 2014. وقد شهدت الكثير من مراكز الاقتراع في كمبالا طوابير طويلة من الناخبين، حيث بدأت عملية التصويت متأخرة بنصف ساعة حيث انشغل مسؤولو الانتخابات بإعداد مستلزمات عملية التصويت. ومن ناحية أخرى، أعلنت الهيئة الحكومية المنظمة للاتصالات إغلاق موقعي فيس بوك وتويتر للتواصل الاجتماعي، ووقف خدمات تحويل الأموال عبر الهواتف الجوالة. وقال المدير التنفيذي لمفوضية الاتصالات الأوغندية جودفري موتاباز لإذاعة سي بي إس إنه تم تعليق هذه الخدمات «لبعض الوقت لأسباب أمنية». وقالت مصادر في كمبالا إن موقعي فيس بوك وتويتر ما زالا يعملان في بعض الشبكات. وقد سبقت الانتخابات عمليات اعتقال مؤقتة لمرشحي المعارضة الرئيسيين بالإضافة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد وسائل الإعلام. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر عن «قلق واشنطن العميق» من أن «مثل هذه القيود على تجمع المواطنين.. يصعد من حدة التوترات في جو الانتخابات المتوتر بالفعل». وتشير استطلاعات الرأي إلى أن موسيفيني يمكن أن يفوز بأكثر من نصف الأصوات في الجولة الأولى، دون الحاجة لإجراء جولة ثانية. ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات خلال 48 ساعة.