التنافس على لقب الدوري في كل العالم يعد الأصعب على الأندية جهدا وإرهاقا وضغوطا على الأصعدة كافة، لأنه هو الحكم الحقيقي على الفريق في موسمه الرياضي. وفي عرف كرة القدم أن الأندية الكبيرة التي تفشل في المنافسة على الدوري تحاول جاهدة تحقيق بطولة الكأس، من أجل تعويض جماهيرها وإنقاذ موسمها من الفشل، كما أنه يعد بارقة الأمل لنجاح الموسم. في الكرة السعودية يعد التنافس على لقب دوري عبد اللطيف جميل صعبا جدا، فتحقيقه يحتاج إلى عمل كبير على صعيد الأجهزة الفنية والإدارية إضافة إلى اللاعبين ووجود بدائل على مستوى عالٍ، ما يجعل المنافسة على بطولة كأس ولي العهد تحتاج إلى جهد مضاعف من الناحية البدنية والذهنية. في الأعوام الأخيرة، شاهدنا أنه لا ينجح بالوصول إلى مباراة النهائية في كأس ولي العهد سوى واحد من المتنافسين على صدارة الدوري، باستثناء الموسم قبل الماضي حينما كسر الهلال والنصر القاعدة ولعبا على النهائي في وقت كانا يتنافسان على صدارة دوري عبد اللطيف جميل، وقتها نجح الثاني في تحقيق اللقب بعد أن فاز 2/ 1، فيما سوى ذلك فإن المنافس الثاني على الصدارة يفشل في أن يصل لهذه المرحلة الختامية. في الموسم الحالي، تعود تلك الحالة النادرة بوصول الهلال متصدر الدوري برصيد 40 نقطة، ومطارده الأهلي برصيد 39 نقطة، لنهائي هذه البطولة اليوم على ملعب الملك فهد الدولي ويشرفه بالحضور الأمير محمد بن نايف ولي العهد، ليؤكد ذلك أن الفريقين هما الأبرز هذا الموسم على الصعيد الفني. يذكر أن الأهلي كسب كأس ولي العهد في النسخة الماضية بعد أن تجاوز الهلال، ليكون هذا النهائي هو الثاني على التوالي، ما يجعله مرشحا بأن يشهد إثارة وندية مختلفة.