من لم يزر الجنادرية لن يتخيل جمالها، حتى يدلف إلى القرية التراثية في ضاحية الجنادرية، ليشاهد واقعاً مبهراً.. من خلال بوابات ضخمة صممت كما بوابات المدن السعودية القديمة، ومنها إلى المباني المشيدة، والمستوحاة من كل منطقة.. عبر طرق وممرات مرصوفة، وملونة ومكسوة بالأشجار والأزهار. يصافح الزائر صوت الأصالة، من العرضة والفلكلور السعودي والخليجي الشجي.. ثم تمد إليك الأجنحة أطرافها مرحبة بك لتغوص وسط الابداعات التراثية.. مشاهد تخلب الألباب. ويزيد المشهد جمالاً تلك الصفوف المتناغمة من البائعات للمزكرشات والهدايا التراثية، وما أجمل ذلك المشهد.. فتاة صغيرة وقد وضعت على رأسها حلة من المذهبات أو الورد.. الجنادرية القرية.. بل المدينة التراثية، بكل محتوياتها ترسخ في المشاركين والزوار ذكريات لا تغيب أبداً.. التراث، التقاليد، الفلكلور، اللقاءات.. وبيوت استفادت من الجنادرية.. بائعة أو بائع يحقق دخلاً جيدا.. إنها سياحة واستثمار. تلك المدينة التراثية بكل تفاصيلها الممتعة؛ ستتوقف عاماً كاملاً.. وعلى أمل اللقاء في الجنادرية 31 تذرف دموع الحب والشوق.