شهدت المدينة المنورة مع بداية الشهر الحالي إقبالا كبيرا من الزوار من مختلف دول العالم بهدف زيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. وازدحم المسجد النبوي الشريف بالمصلين يوم أمس الجمعة، كما زاد الإقبال على مسجدي قباء والقبلتين وسط منظومة متكاملة من الخدمات للجهات المعنية في تقديم أفضل الخدمات للزوار، ورغم أعمال التوسعة للمسجد النبوي الشريف في الجهة الشرقية في المدينة المنورة بعد إزالة عدد كبير من الجهة الشرقية إلا أن الفنادق في الجهة الشمالية والغربية والجنوبية تستوعب جميع الزوار، حيث إن مراحل التوسعة تتم على عدة مراحل حتى لا يكون تفريغ للفنادق في المنطقة المركزية، فيما أنهت الشركة المنفذة مرحلة متقدمة من أعمال الأساسات والقواعد لأعمال التوسعة الجديدة في الجهة الشرقية. في المقابل أوضح مدير فرع وزارة الحج في المدينة المنورة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي أن فرع الوزارة شرع في تطبيق الخطة التشغيلية لموسم العمرة لهذا العام 1435هـ وروعي من خلالها التحقق من جاهزية شركات ومؤسسات العمرة المصرح لها بتقديم الخدمات للمعتمرين في المدينة المنورة وتنفيذ برامجهم وفقا لحزم الخدمات التي بموجبها صدرت تأشيرات العمرة والإشراف على عمليات قدوم ومغادرة المعتمرين والتحقق من نظاميتها والعمل على تيسيرها. وأوضح البيجاوي أن المسار الإلكتروني الذي بدأ تطبيقه سيعمل على استيعاب الزوار في المدينة المنورة دون وجود مشكلات في الإسكان، حيث إن عدد الأسرة المتوفرة والشاغرة في الفنادق والدور السكنية يسجل مباشرة بعد خروج الزائر ويتم الحجز لشركات العمرة والحج بناء على الشواغر الموجودة في الفنادق والدور السكنية، كما يتم منح التأشيرات للمعتمرين وفق حزمة من الخدمات عبر المسار الإلكتروني. وأضاف: إن فرع الوزارة ومن خلال إداراته ومراكزه المختلفة وضع جودة الخدمات المقدمة للمعتمرين زوار المسجد النبوي الشريف نصب عينيه وتعزيز التواصل بالمعتمرين ومتابعة احتياجاتهم وتفقد أحوالهم وتحقيق متطلبات خدمتهم بعناية واهتمام من خلال تطبيق برنامج مراقبة تفويج المعتمرين لمنافذ المغادرة وتطبيق البدائل المتاحة عند إخفاق شركات العمرة في تنفيذ برامج المعتمرين وفقا للأنظمة والتعليمات والحد من ظاهرة افتراش المعتمرين في ساحات المسجد النبوي الشريف والمناطق المحيطة به ومعالجة أسبابها والمساهمة في الحد من ظاهرة تخلف المعتمرين من خلال التحقق من التنفيذ الفعلي لبرامج المعتمرين وخدمتهم، وكذلك فإن للفرع دورا مهما في المساهمة في منع تكدس المعتمرين في المنافذ الجوية في مرحلة المغادرة.