* لم ولن تتوقَّف حملات التشويه للإسلام والمسلمين أبدًا.. فالإسلام دين حضاري يقود إلى حياة.. ويُشكِّل في كُلِّ معانيه تهديدًا لأصحاب المصالح والأهواء.. ولأن هؤلاء لا يجدون في تعاليمه مدخلاً فيحتالون على العالم بتوجيه النظر إلى أتباعه. * وهو، أي الإسلام، كأيّ دين سماوي له مناصروه وتابعوه المعتدلون والتُّقَاة والمتطرّفون لكن ذلك لا يعني أبدًا أن سلوكيات هؤلاء الأتباع هي الدين ذاته في جوهره وأصله.. وهكذا مفهوم وبكل أسى لم ينجح المسلمون المعتدلون في إثباته وإيضاحه للعالم أمام هجماتهم.. بل إنهم، أي المسلمين، انكفأوا باتباع وسائل دفاعية لا تُسمن ولا تُغني من جوع فأفقدوا الحق الذي يمتلكونه ضياءه ليعرفه العامة والمتعلمون في كل أصقاع الدنيا. * في انفراجة مُبشِّرة كانت ردود فعل وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير لبعض القنوات ووسائل الإعلام في توجيهها الاتهام للإسلام في صورة داعش واحدة من الأساليب التي يجب على المسلمين سلوكها في تعاملهم مع ما تثيره وسائل الإعلام الأجنبية ضد الإسلام والمسلمين. * والإعلام السعودي ودبلوماسيونا في حاجة ماسّة لمعرفة دقائق الثقافات العالمية التي يتعايشون معها لتفنيد أيّ اتهامات تنال بلادنا أو ديننا العظيم فبيئات كل الأديان تمتلئ بالفرق والمؤسسات والأفراد المتطرّفين والذين هم في سلوكياتهم لا يُمثِّلون أديانهم وهذا ما يجب أن نُركِّز عليه كثيرًا في أن الربط بين سلوك الأتباع وجوهر الدين خطأ وتحيّز ولا موضوعي وأن أي محاكمة لهكذا ظاهرة لا يحق لهاالخلط بين الاثنين. * ويكفي تذكير متّهمي الإسلام والمسلمين بطوائف أصولية متطرِّفة، يهودية ومسيحية، من أمثال الحسيدية والحريدية، ونطّوري كرتا والكوكلاس كلان وجيش الرب وفتاوى حاخامات وقساوسة، من أمثال يوسف عاديا وأفنار فورتا وبيلي غراهام وغيرهم كثير، لتبيان خطأهم الكبير في جمعهم بين الإسلام كدين وتعاليم وسلوك أتباعه!؟. aalorabi@hotmail.com