كشف علماء أن الحزن على فراق الحبيب يتسبب في آلام عضوية تشبه أعراض الجلطات وقد تؤدي للوفاة. وبدأ استخدم مصطلح متلازمة القلب المكسور مطلع تسعينات القرن الماضي للتعبير عن هذه الحالة التي تؤدي للشعور بألم في الصدر ليس بسبب انسداد أوعية دموية ولكن بسبب حالة نفسية ناتجة عن انفصال عاطفي أو فقدان عزيز. وأظهرت دراسات أجريت في الولايات المتحدة أن الألم النفسي ينشط نفس المناطق في المخ المسؤولة عن الألم النفسي وأحيانا تتجاوز تداعيات الصدمات العاطفية، مجرد الألم الجسدي لتصل إلى محاولات الانتحار أو حالات الاكتئاب الحادة وعدم القدرة على التركيز. ويرجع الأطباء أسباب الآلام التي تصاحب الصدمات العاطفية، إلى زيادة إفراز هورمون الضغط العصبي الذي يتسبب في ضيق الاوردة الدموية للقلب وبالتالي لا تتم عملية ضخ الدم بالشكل المطلوب لتظهر آلام في تلك المنطقة من الجسم والتي تشبه أعراض الجلطات. ويمكن علاج هذه الأعراض طبيا عن طريق الأدوية المعالجة للضغط العصبي، إلا أن هذا لا يمنع أن أربعة إلى خمسة من الحالات قد تنتهي بالوفاة لاسيما لدى كبار السن الذين لا يمكنهم تحمل وفاة أقرب الأقرباء. وكان اليابانيون أول من رصد ظاهرة القلب المكسور لدى المسنات اللاتي فقدن أزواجهن، وأطلقوا عليها اسم تاكوتسوبو. وتعتبر بعض المناسبات كالأعياد أو يوم عيد الحب على سبيل المثال، من الفترات التي تظهر فيها أعراض متلازمة القلب المكسور بشكل كبير، خاصة وأن هذه الفترات تعيد التجارب الفاشلة للذاكرة وتزيد من احتياج الإنسان للتواصل العاطفي , حيث خصصت ألمانيا رقم هاتفي لما يعرف بـضحايا يوم عيد الحب لتقديم الدعم لأصحاب القلب المكسور الذين تزيد معاناتهم في هذا اليوم.