×
محافظة المنطقة الشرقية

الفتح ينهي استعداداته لمواجهة الرائد

صورة الخبر

أعرب عدد من كبار المحللين السياسيين الباكستانيين عن ثقتهم بقدرة المملكة العربية السعودية على حل قضايا الأمة الإسلامية عن طريق التغلب على التحديات المعاصرة المتمثلة في الأيادي التي تخطط من أجل زعزعة أمن واستقرار الدول الإسلامية بدعم الفرقة والطائفية التي تمثل الوجه الحقيقي للإرهاب وتهدد أمن واستقرار المنطقة العربية والإسلامية. وأوضح الصحافي والمحلل السياسي الباكستاني كليم الله إن تشكيل التحالف العسكري الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية يعد خطوة فعالة جداً لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي في الوقت الحالي، وستتيح هذه الخطوة المهمة الفرصة لكافة الدول الإسلامية لقمع التحديدات التي تواجهها. وأضاف كليم الله بأن انضمام الجيش الباكستاني إلى التحالف العسكري الإسلامي يعتبر خطوة مهمة؛ لأنه سيساهم في تقوية التحالف الإسلامي لما يعرف به من القوة والجاهزية والأسلحة التقليدية وغير التقليدية إلى جانب خبرته الواسعة في محاربة المليشيات المختبئة في المناطق الوعرة والجبلية ذات التضاريس الصعبة، فقد حقق الجيش الباكستاني نجاحاً تاريخياً في التغلب على الجماعات الإرهابية التي كانت تنتشر في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية، وهي مناطق جبلية صعبة مغطاة بالأشجار وذات تضاريس معقدة جداً تضم كهوفا ووديانا وصخورا وأنهارا يمكن للإرهابيين أن يختبئوا داخلها بسهولة، إلا أن الجيش الباكستاني قام بملاحقتهم داخل الكهوف وفي الوديان واكتسب خبرة واسعة في محاربة الجماعات الإرهابية مع مرور الوقت، فهو يملك قدرات قتالية مميزة في هذا المجال ابتداءً من متابعة النشاط الاستخباراتي على المستوى الأرضي وإلى قصف مناطق اختباء الإرهابيين بالطائرات والمروحيات والصواريخ بدقة فائقة. من جانبه أوضح الصحافي الباكستاني فرخ تنوير المختص في الشؤون الأمنية بأن الجيش الباكستاني يمتلك مهارة تامة في محاربة الجماعات الإرهابية إلى جانب قدراته المتفوقة في مواجهة العدو بشتى الطرق، ويمتلك الجيش الباكستاني أنواعا مختلفة من الصواريخ من ضمنها سلالة صواريخ كروز الباكستانية الصنع التي يمكنها أن تدمر مراكز الإرهابيين بالوصول إليها دون إحداث أي ضجة أو أن تظهر في رادارات المراقبة؛ لأنها تحلق على ارتفاع منخفض جداً وقادرة على تغيير مسارها أثناء التحليق لتصل إلى هدفها بدقة فائقة. وإضافة إلى صواريخ كروز الباكستانية ذات خواص الشبح فإن الجيش الباكستاني يمتلك طائرات درون التي تعمل بدون طيار وفي نفس الوقت فإنها قادرة على إصابة أهدافها عن طريق إطلاق صواريخ تم تزويد طائرات الدرون الباكستانية بها، كما أنها قادرة على إجراء عمليات مسح تصويرية للمناطق التي تنتشر فيها المليشيات لتقدم خريطة متكاملة عن الأهداف والذي يمثل خطراً مباشراً على المليشيات الإرهابية. من جانبه، أوضح المحلل للشؤون الإستراتيجية الباكستاني عبدالرحمن حافظ بأن مشاركة باكستان في تمرينات "رعد الشمال" التي ستجرى في المملكة العربية السعودية بمشاركة جيوش من 20 دولة عربية وإسلامية من بينها باكستان التي تملك سابع أقوى جيش في العالم، تعتبر رسالة واضحة للمليشيات الإرهابية التي تنتشر في الدول العربية، ورسالة أيضاً لكل من يقف وراء زعزعة أمن واستقرار العالم الإسلامي بتفريق صفوفه، خصوصاً وأن وزارة الخارجية الباكستانية قد كشفت في بيانها الرسمي الصادر يوم الاثنين الماضي عن تواجد كتيبة عسكرية باكستانية في المملكة العربية السعودية للمشاركة في تمرينات "رعد الشمال" فمهما امتلكت الجماعات الإرهابية إمكانيات عسكرية من الأسلحة وغيرها فإنه سيتعذر عليها مواجهة تحالف عسكري إسلامي يضم الجيش الباكستاني؛ لأنه جيش محترف في إجراء العمليات الميدانية ضد المليشيات الإرهابية وخير مثال على ذلك هي العمليات العسكرية التي أجرتها القوات المسلحة الباكستانية في منطقة القبائل الباكستانية ونجحت في القضاء على كافة الجماعات الإرهابية التي لم يبق منها سوى عناصر يعدون على الأصابع. وبشكل عام فإن المراقبين الباكستانيين ينظرون إلى مشاركة باكستان في مناورات رعد الشمال بقيادة المملكة العربية السعودية بأنه دليل واضح على وقوف باكستان إلى جانب المملكة العربية السعودية قلباً وقالباً، والذي يدل أيضاً إلى أن باكستان ستكون داعماً إستراتيجياً للمملكة العربية السعودية والدول الإسلامية المنضمة إلى التحالف العسكري الإسلامي المشترك بقيادتها إيفاءً للعلاقات التاريخية والثقافية الوطيدة التي تربط المملكة العربية السعودية مع باكستان.