نفى الفنان علي عبدالستار أن يكون قد تجاهل الحقوق الأدبية والمادية للفنان الراحل حمد الطيار في أغنية "دهن العود" التي قدمها مؤخراً وتم نشرها "فيديو كليب" عبر القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي. وقال الفنان القطري: "سبق وأن قدمت هذا العمل على مسرح "ربيع سوق واقف" قبل سنتين أمام الجمهور، وذكرت على المسرح حينها أن الألحان لحمد الطيار، لأنني سمعت مذهبها فقط منه أثناء جلسة غير رسمية مازالت موجودة في "اليوتيوب"، لكن الواقع اختلف عندما رغبت في تسجيل الأغنية على المستوى الرسمي وتسجيلها في وزارة الثقافة والإعلام وضمها ضمن الألبوم، حيث لابد أن أحصل على تنازل من الشاعر والملحن لكي يتم فسحها، وطالبت أحد أبناء الطيار بالتنازل على أن أقدم كل الحقوق المادية والأدبية لورثة الطيار، لكن من هاتفني ميَّع الموضوع بشكل غريب، بعد ذلك تواصلت مع أحد أصدقاء الطيار وجاره في محافظة الخرج، لكي يعجل في الأمر ونقفل موضوع التنازلات وتسليمها للوزارة، لأن الأغنية تأخر إنتاجها بشكل واضح". واستطرد عبدالستار أنه يكن للراحل حمد الطيار كل الحب والتقدير وهو علامة بارزة في سماء الأغنية الخليجية والجميع يقدر إسهاماته، "لكن يتضح أن العمل غير مسجل رسمياً باسمه ولا يوجد تسجيل كامل للأغنية لذا قمنا بالبحث عن أرشيفه في شركة فنون الجزيرة وكذلك الأوتار الذهبية وملفه بشكل كامل في وزراة الثقافة والإعلام والتلفزيون والإذاعة السعودية ولم نجد أثراً لهذه الأغنية التي لم يقدم فيها إلا مذهباً واحداً، وذهبت القناعات إلى أن حمد الطيار "رحمه الله" سجل العمل كمذهب فقط في جلسة خاصة وعرفت عند الجميع باسم "حدوني على العنبر" ولم يكملها". وقال علي عبدالستار: "لست أنا من يهضم حقوق الغير كان فناناً كبيراً أو صغيراً، وكنت أتمنى أن أضع اسم حمد الطيار على هذا العمل التراثي في صبغته اللحنية "هجيني" وكلامه القديم الذي قيل إنه من كلمات الشاعر ذيب الحبابي وهناك من قال إنها من كلمات حمد الطيار". وبين علي عبدالستار أن حمد له معزة خاصة عند أبناء قطر "وما قدمه منذ الستينيات حتى وفاته مثال للفنان المتكامل الذي قدم رسالة فنية خالصة". مختتماً حديثه ل "الرياض" بقوله: "كنت آمل أن أجد أحداً من أبنائه لنتجاوز قوانين الفسوحات تقديراً لوالدهم الراحل لكن مثل هذا لم يحدث، ولو كانت لدينا نية لتهميش حمد الطيار كما يقول البعض، لما قدمت الأغنية على المسرح باسمه، لكن قوانين الفسوحات حتمت علينا أن نسجل الأغنية باسم "التراث".