التحركات الإدارية انعكست بشكل إيجابي على الفريق الاتحادي، وساهمت في الارتقاء الفني، وإعادة الروح إلى جسد العميد بقرارات جريئة، تمثلت في إعادة المدرب الروماني بيتوركا، وإبعاد مدير الكرة حامد البلوي، وكان لتلك التغييرات الفنية والإدارية دور كبير في الخروج من «ظلمة الإخفاقات» إلى «نور الانتصارات»، فظهر العميد بوجه مختلف، وانضباطية عالية في الميدان، ونجح اللاعبون في الوصول إلى دور المجموعات في دوري أبطال آسيا بعد فوزهم على الوحدات الأردني في الملحق الآسيوي، واكتمال منظومة العمل بتوفر عوامل النجاح الفني، والتحفيز الجماهيري، ما أعاد للعميد توهجه. يعتبر العمل الفني المنظم من المدرب ركيزة أساسية لنجاح المنظومة العملية بتطبيقه سياسة مختلفة عن السابق عبر تركيزه على العامل النفسي، وقربه من اللاعبين، ومنح بعض العناصر الاحتياطية فرصة المشاركة، وتلك مؤشرات تعطي دلالةً على تناغم اللاعبين مع أسلوب المدرب. وقد كانت هناك أصوات اتحادية عارضت قرار إدارة إبراهيم البلوي بعودة بيتوركا، ومن أبرز تلك الأصوات المشرف السابق على كرة القدم منصور البلوي، الذي كان من أشد المعارضين لعودته، ويحسب للإدارة الإصرار الإيجابي، وعدم التأثر بالأصوات المعارضة، وقد أنصفت نتائج المدرب قرار الرئيس، وردَّت على كل مَنْ انتقد ذلك القرار، لاسيما أن الانتصارات المتتالية للفريق، ودخوله في دائرة المنافسة على لقب دوري جميل، يعدان مؤشرين واضحين على بصمات المدرب الفنية. وفي حالة فوز الاتحاد على القادسية فسوف يرتفع رصيده إلى 38 نقطة، بفارق نقطتين عن المتصدر ونقطة عن الوصيف، ما يرسل رسالة مفادها أن النمور قادمون بقوة للمنافسة على لقب الدوري، واتساع دائرة المنافسة يعطي الدوري قوة فنية، وإثارة ميدانية، ومتابعة جماهيرية.