×
محافظة المنطقة الشرقية

بين 22 دولة تركيا تمنح السعوديين 6 مزايا للاستثمار

صورة الخبر

لا يبدو أن الأيام المقبلة للمدرب اليوناني جورجيوس دونيس مع الزعيم الأزرق ستكون على ما يرام حتى وهو يعتلي عرش الترتيب، فالشواهد توحي بأن ثمة ثورة جماهيرية قد تتفجر في وجهه إن خسر أيا من المعارك المهمة في الموسم الرياضي، انطلاقا من مواجهة نهائي كأس ولي العهد مرورا بكلاسيكو الكرة السعودية ضد الإتحاد وانتهاء بالغريم التقليدي النصر في ديربي الدور الثاني من الدوري، فالتنازل عن أي تفوق في هذه القمم الثلاث تحديدا سيكون ثمنه باهظا ومكلفا قد يجبره على الرحيل أو مجابهة نقمة جماهيرية ستكون وبالا عليه فيما تبقى من المنافسات، فالصدارة التي ارتقى إليها الهلال منذ فترة يبدو أنها ألفت وجود الفريق العاصمي على عرشها بحكم الفطرة والعلاقة الوثيقة في العقدين الأخيرين، والحظ الجميل الذي رافقه في الجولات الماضية حين ظلت تتهادى إليه وعلى طبق من ذهب رغم تعثره في مباريات غير تنافسية أكثر من مرة لم يفلح الأهلي في استثمارها. يمكن القول إن على دونيس ورجاله مراجعة الحسابات قبل وقوع الفأس في الرأس، فأن تجد نفسك في دائرة التعادل أمام الفتح والخسارة من التعاون وتبقى في موقعك على القمة يعني أنك على شفير الخسران، فالبقاء في الصدارة رغم ضياع 5 نقاط في مواجهتين نصيب ناله الزعيم دون جهد حقيقي وإنما لعبة ظروف قد منحت دونيس طوق نجاة لعله يتدارك حجم تخبطاته الأخيرة، التي تعكسها المستويات المتذبذبة على الأرض والحنقة الجماهيرية في المدرجات الزرقاء وخلف الشاشات، فالهلال تصدر بلا طعم ولا لون ولا رائحة وقد يجد نفسه متأخرا حتى دون المركز الثالث وإن لم يفلح في ترتيب أوراقه جيدا وعلى نحو أكثر واقعية. خسر الأزرق هذا الموسم أمام ثلاثي القمة الأهلي والتعاون والإتحاد، وإذا ما استثنيت الأخيرة التي ظهر فيها الفريق فنيا بشكل جيد وتعثر بفعل أخطاء حارس المرمى عبدالله السديري، فإنه لم ينجح في فرض أسلوبه على المدربين اللامعين جروس وغوميز اللذين كسبا دونيس بأقل جهد وبتغييرات وضعته في موقف صعب وكان الحلقة الأضعف، وفقد الزعيم العاصمي 11 نقطة نتيجة قناعات غريبة بحسب ما يتفق عليه النقاد خاصة في ظل عدم الثبات على تشكيلة واحدة يمكن أن تحقق الانسجام أو حتى العودة للتدوير الفعلي في المباريات بما يحقق المصلحة بمنح الفرصة للأسماء المتألقة وفي مقدمتها الشلهوب الذي لم يمنحه دونيس فرص الثبات والظهور بشكل أساسي رغم أنه أكثر صناع اللعب تأثيرا إلى جانب إدواردو. يدافع دونيس في كل مرة بالقول: إنه يعرف ماذا يحتاجه الفريق وإن خططه تبنى على معطيات فنية بحتة ولا يرتكن للجماهير أو أي أطراف أخرى في قراراته، وأن ظروفا أخرى تخرج الفريق أحيانا عن تركيزه، لكنه واثق من حصد الإنجازات.