دق جرس الإنذار في معسكري طرفي نهائي كأس ولي العهد الهلال والأهلي قبل يوم واحد من القمة التي تجمعهما على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، إذ يسابق الجهازان الطبيان الزمن لتجهيز أهم العناصر الرابحة في الموقعة الملتهبة في وقت تبدو الآمال فيه ضعيفة بشأن بعضهم للوصول إلى الدرجة المقنعة من الجاهزية وتفادي خطر المغامرة به في أوقات حاسمة. ففي الهلال سيضطر الزعيم إلى حد كبير للتخلي عن قناعاته بشأن الزج باللاعب محمد البريك الذي مازال غير جاهز وتبدو حظوظه في المشاركة متواضعة جدا، فيما لاعب الأهلي معتز هوساوي قد لايكون جاهزا بشكل كامل للمواجهة إلا أن احتمالا ضعيفا قد يضعه ضمن التشكيلة الأساسية في ظل حاجة الفريق إليه بعد تأثر الفريق بغيابه أمام النصر. استكمل الثنائي عقيل بلغيث ومصطفى بصاص برنامجيهما العلاجيين في العيادة الطبية للنادي الغربي، في حين أن عيادة النادي العاصمي شهدت تواجد اللاعبين محمد البريك واللاعب عبدالعزيز الدوسري للاطمئنان جاهزيتهما بعد دخولهم المران أمس، وستكون مشاركة أي من الرباعي المذكور مغامرة لغيابهم عن فرقهم في الجولات الماضية في الدوري، لكن الحاجة للفوز والقناعات المتغيرة للمدربين ستجعل من وجودهما أمرا واردا وبكل قوة. الاجتماعات الساخنة باللاعبين كانت القاسم المشترك بين الجهازين الفنيين وحالة من التوتر تعصف بمدرجات الفريقين اللذين ينتقدان بشدة رتابة خطط دونيس وجروس. فنيا طبق الجهاز الفني للهلال خطة النهائي في مناورة خاصة، بعد أن أوعز بمران بدني لجميع العناصر إلى جانب تطبيقات تكنيكية، وليس ببعيد عنه كان جروس قد ركز على التمارين الثنائية وطبق خطة اللقاء في النهائي حيث تشير الأنباء إلى أنه يحضر لمفاجأة خاصة لمباغتة خصمه مبكرا. أقيم المران وسط دعم إداري في الجانبين، حيث تواجد رئيس الأهلي مساعد الزويهري ونائبه عبدالله بترجي في تدريبات الفريق الأخيرة، وحضر رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد التدريبات الأخيرة مع بعض أعضاء الشرف تحفيزا للفريق.