أعلن محافظ أنقرة محمد كيليتشلار، مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة 45 بجروح في وسط العاصمة التركية بانفجار سيارة مفخخة استهدفت آليات عسكرية، مساء أمس. ونقلت وسائل الإعلام عنه قوله إن الهجوم استهدف قافلة شاحنات تابعة للجيش، قرب الساحة المركزية «كيزيلاي»، حيث تقع عدة وزارات ورئاسة أركان الجيوش والبرلمان التركي. وأظهرت شبكات التلفزيون التركية مشاهد لحريق ضخم انبعث من الآليات العسكرية بعد وقوع الانفجار القوي الذي سُمع دويه على بعد عدة كيلومترات. وقال شاهد عيان لوكالة «رويترز»: «سمعتُ صوت انفجار ضخم. كان هناك دخان ورائحة قوية رغم أننا كنا على مسافة عدة مبانٍ سكنية». من جهته، وصف بكير بوزداج، نائب رئيس الوزراء، الهجوم في حسابه على «تويتر» بأنه عمل إرهابي، بينما قال مسؤول أمني إن «الدلائل الأولية تشير إلى أن حزب العمال الكردستاني يقف وراء الاعتداء». من جهته، أفاد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بأنه ألغى زيارة كانت مقررة في وقت لاحق من يوم أمس إلى بروكسل، بمناسبة القمة الأوروبية. وتعيش تركيا في حال تأهب بعد هجمات على أراضيها منذ الصيف الماضي، نسبتها السلطات التركية إلى تنظيم داعش الإرهابي. وكان أكثرها دموية في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) أسفر عن مقتل 103 أشخاص أمام محطة أنقرة المركزية أثناء تجمع استعدادًا للمشاركة في مظاهرة. وفي 16 يناير (كانون الثاني)، وقعت عملية انتحارية أخرى نسبتها الحكومة التركية أيضًا إلى تنظيم داعش، استهدفت سياحا ألمانيين في حي سلطان أحمد السياحي في إسطنبول وأدى إلى مقتل 10 منهم. ومنذ الصيف الماضي، تشهد تركيا استئنافًا لأنشطة الأكراد. وتدور مواجهات عنيفة يوميا بين قوات الأمن وأنصار حزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي البلاد حيث الغالبية الكردية. ويشن حزب العمال بانتظام هجمات على قوافل عسكرية.