×
محافظة المنطقة الشرقية

الملك يبحث مع بوتين تطورات الأوضاع في المنطقة هاتفيا

صورة الخبر

كما يعلم الجميع أن الرياضة تأخذ حيزا كبيرا في أحاديث المجتمع، سواء على طاولات المقاهي أو في غرف المنازل. فلا يكاد يخلو مثقف من ميول رياضية. وفي المقابل لا يكاد يخلو الرياضي من ميول ثقافية. بهذا تسعى «عكاظ» إلى البحث عن إبداع الرياضي ورياضة المثقف. كما أن الرياضة شبه غائبة في الروايات السعودية كثيمة يكتبها الروائي، كأن كرة القدم على سبيل المثال لا تعنيه. بزغت عدد من كتب رياضية في حقل الثقافة العالمية، على سبيل المثال ما كتبه إدواردو غليانو في كتابه «كرة القدم بين الشمس والظل»، وفي الثقافة المحلية ما كتبه الزميل طامي السميري عن «ماجد عبدالله: قراءة وتأمل في أسطورة الكرة السعودية». وصدر كتاب «المثقفون وكرة القدم» للكاتب أشرف عبد الشافي يعنى بعلاقة كبار مثقفي العالم بكرة القدم. طرحت «عكاظ» سؤالا على عدد من المثقفين والرياضيين: هل ثمة تعال من قبل المثقفين والكتاب على الرياضيين؟ أم ثمة رؤية أخرى؟ لا يرى الدكتور عالي القرشي أن هناك بعدا بين المثقف والرياضة، وأكد لـ «عكاظ» قائلا: «ثمة كتاب ومثقفون متعصبون لأندية رياضية، ويشاهدون الكرة؛ لكن المسافة تكمن في التوافق والتباعد بين العالمين»، واستطرد «بينهما من التوافق ما يجعل كلا منهما يقوم بمهمته على طريقته، فهما يتفقان في التمثيل»، وقال موضحا «كرة القدم فريقان يقتتلان ومن خلفهما أمتان وهما يمثلان اقتتالا على النفاذ بالكرة من الشباك ويفتخران بعد الأهداف، وما يترتب على ذلك من كؤوس وتصدر». وأكد أن «الرواية عمل تخييلي يتعالى على الوقائع الحياتية بأن ينسج في حركة التخيل». وأضاف القرشي «ثم إن بينهما مسافة في أن يصلح لاعب الكرة بطلا لرواية؛ إذ إن الرواية ليست بوق إعلام يضاف إلى ما يضج به المشهد، ثم إن عالم الرواية هو عالم المهمشين، المقصيين؛ وبالتالي ليس هو عالم من تجعله الملايين من النقد ومن الجمهور ينسى تهميش نفسه». وقال الكاتب الرياضي والروائي محمد حامد لـ «عكاظ» في وجهة نظر مختلفة «لا يمكن الإقرار بوجود فوقية من الراوي على الرياضة، لأن الراوي عندما يسرد الفرح أو الخيبة فإنه بالضرورة يستعيد من بين حزمة ذكرياته في مواقف تتعلق بفريقه المفضل أو المنتخب في الإطار الأوسع». مضيفا أنه «يمكن الاعتراف بالقصور في توظيف الرياضة والرياضين في السرد والتوثيق، جزء من المشكلة يتعلق بالمسافة بين الرياضين والروائيين، تفاصيلهم وأسرارهم وحياتهم الخاصة بعيدة ومحجوبة». وأوضح حامد أن «حتى اللحظة لا توجد تجربة واحدة توثق حكاية لاعب أو إنجاز رياضي»، معللا «السبب في أن الرياضة أسرع من قدرة الروائي على اللحاق بها، إضافة إلى الهوس اللحظي الذي ترسخه اللعبة وتجعل أية محاولة كتابية محكومة بالتأخير، ربما رغبة اللاعب في الحضور على المستطيل الأخضر ولما تغره بعد صفحات الكتب». وشدد حامد على أنه «يتوجب النظر للمشكلة على أنها فرصة ما زالت متاحة مستقبلا للكتابة، طالما أن ملعب كرة القدم تحديدا يحتل الصدارة في وجود نموذج مصغر للحياة بكل تفاصيلها».