×
محافظة المنطقة الشرقية

«كيا» تطلق جولتها الترويجية الجديدة لعام 2016

صورة الخبر

«فجأة تحول الحلم إلى كابوس.. وأصبحت مُتهما رغم أنني بريء بعد أن تعرضت لعملية نصب على (فيسبوك)»، بهذه الكلمات دافع الطالب عبد الرحيم راضي، المعروف إعلاميا بـ«القارئ المزيف»، الذي ادعى حصوله على المركز الأول في مسابقة تلاوة القرآن الكريم العالمية بماليزيا. في حين قررت مشيخة الأزهر اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الطالب، وقال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر لـ«الشرق الأوسط» إنه «تم تحويل الطالب إلى مجلس تأديب للتحقيق معه في هذه الادعاءات». وكان الطالب الذي يدرس في السنة النهائية في كلية الصيدلة بجامعة الأزهر بأسيوط، قد ظهر في القنوات الفضائية وادعى فوزه بالمركز الأول، ما دعا أهله بلدته لإقامة الأفراح لأيام كثيرة، وهو ما دفع مشيخة الأزهر لدعوته لتكريمه على هذا التفوق. لكن خرج بعض المسؤولين من ماليزيا ليؤكدوا أن المسابقة تُعقد في شهر شعبان من كل عام وليست هناك مسابقات في خلال هذه الفترة المُعلن عنها، ولا علم للسفارة بالقاهرة بمشاركة الطالب في أي مسابقة في ماليزيا، وهو الأمر الذي أحدث بلبلة نتيجة تكذيبه. وقال مصدر مُطلع في مشيخة الأزهر بالقاهرة إن «الأزهر تعرض لمكيدة كبيرة خاصة.. وأنه كان مقررا تكريم الطالب الفائز الذي حضر للمشيخة وتم اكتشاف زيفه.. وتبين أنه لا يحمل وثائق تثبت فوزه بالمركز الذي أعلن عنه، وأنه بمناقشته لم يستطع منح بيانات أو إجابات مقنعه تؤكد فوزه». مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الحدث وقع عقب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبعدما أعلن الطيب أنه سيغادر إلى ماليزيا في زيارة تاريخية للقاء الرئيس الماليزي هناك»، موضحا أن «هناك أياد خفية تريد تشويه صورة الأزهر». من جهته، قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر إنه سوف يتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من يقفون خلف الطالب المُزيف، مضيفا: «لا ينبغي أن يفلتوا بجريمتهم، وعلى الأجهزة المعنية التنسيق مع الأزهر للوصول إلى الحقائق كاملة، وعرضها على الرأي العام». وأضاف شومان: «لولا عناية الله لوقعنا فيما وقع فيه غيرنا ممن أسهروا ليل الناس خلال أسبوع كامل، واحتكروا الطالب ليل نهار، حتى تمكنا من الوصول إليه، وإحضاره إلى مشيخة الأزهر لاستيضاح الأمر»، لافتا إلى أنه كثيرا ما يفوز أبناء الوطن هنا وهناك فلا يهتم بهم أحد، لكن الاهتمام البالغ الذي حدث مع الطالب وتسابق الجميع لاستضافته وتكريمه، أثار قلقنا». وكانت قد تناقلت المواقع الإلكترونية والفضائيات خلال الأيام الماضية بكثافة خبرا أسعد جميع المصريين، يُفيد فوز أحد طلاب الأزهر بالمركز الأول على مستوى العالم في مسابقة عالمية. من جهته، دافع «القارئ المُزيف» عن نفسه، مؤكدا أنه تلقى اتصالات من أرقام مجهولة، تؤكد له أنه في حال انسحابه، وعدم استكماله في المسابقة سيكون مصيره ومصير عائلته الموت، واستطرد: «تخوفت فعليا من أن يلحق أذى بأهلي في حال عدم الاستجابة لكلامهم». وسبق أن فاز راضي «القارئ المُزيف» بالمركز الأول على مستوى مصر في حفظ القرآن عام 2004، والأول في تلاوة القرآن في مسابقة الأوقاف عام 2005، والأول في مسابقة مشيخة الأزهر عام 2008، وحصل على لقب «فارس المنبر» في مسابقة الخطابة بالقاهرة عام 2009، وأفضل مُنشد في مسابقة الكروان عام 2010، والأول على جامعة الأزهر في الابتهاﻻت خلال عامي 2012 و2013.