رئيس الحكومة الأوكرانية آرسيني ياتسينيوك يصمد في امتحان تصويت حجب الثقة في البرلمان بعد أن دعاه رئيس البلاد بيترو بوروشينكو إلى الاستقالة بمبرر ضعف أداء حكومته. تصويت حجب الثقة لم يحقق الحد الأدنى الضروري من الأصوات النيابية الذي يتطلبه القانون للإطاحة بالحكومة التي تقود البلاد منذ شهر فبراير/شباط ألفين وأربعة عشر. وصوت مائةٌ وأربعة وتسعون نائبا ضد الحكومة، فيما يتطلب إسقاط الحكومة مائتيْن وستة وعشرين صوتا. تقول النائبة في البرلمان سفيلتانا زاليشْشُوكْ عن حزب الرئيس بوروشينكو، الذي يُشكِّل الكتلة البرلمانية الأكبر في الهيئة التشريعية، والذي صوت ضد بقاء حكومة ياتسينيوك: هناك مسألة أخرى، ما هي الإشارة التي نحن بصدد توجيهها إلى الشعب الأوكراني (بعدم حجب الثقة في الحكومة)؟ وحسب ما فهمناه، سبعون بالمائة من الأوكرانيين لا يدعمون هذه الحكومة، لأنهم لا يؤمنون بأنها أنجزتْ ما يكفي لمواجهة المشاكل الملحة المطروحة على الساحة. هذه الوضعية تقوِّض كل مصداقية البرلمان وكل الثقة فيه. خارج الهيئة التشريعية في العاصمة الأوكرانية كْييف، تجمَّع المئات بالتزامن مع إجراء عملية تصويت حجب الثقة للمطالبة برحيل ياتسينيوك وفريقه الحكومي الذين تعرضت مصداقيتهم لعدة هزات بسبب فضائح فساد وتفاقم الانتقادات لأدائهم حتى من داخل التشكيلات السياسية المنضوية تحت راية الائتلاف الحكومي.