تنطلق اليوم أعمال الدورة الأولى للمنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة، والذي تنظمه غرفة دبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعنوان علاقات راسخة.. آفاق مستقبلية، وتختتم فعالياته غدا الخميس بفندق أتلانتس دبي. قال حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، في حوار ل الخليج، بهذه المناسبة: يأتي تنظيم غرفة دبي للمنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة في إطار حرص الغرفة على دعم جهود التنمية، واستكشاف فرص الاستثمار الجديدة في الأسواق الناشئة حول العالم، حيث سيناقش المنتدى مقومات الواقع المتغير للتعاون الاقتصادي في رابطة الدول المستقلة، وطرق التجارة القديمة، والفرص المستقبلية. وأضاف حمد بوعميم: يأتي الاهتمام بأسواق رابطة الدول المستقلة لما تمتلكها من إمكانات كبيرة، خصوصاً في قطاعات لدبي ومجتمع أعمالها خبرات متراكمة مثل التجارة والخدمات اللوجستية والمالية والسياحة، وكانت الغرفة قد درست أسواق هذه الدول جيداً، وتؤمن بأن الانفتاح على هذه الأسواق سيسهم في تعزيز تنافسية شركات دبي، وهو أحد الأهداف الاستراتيجية للغرفة. ويشكل المنتدى فرصة للشركات الإماراتية والخليجية لاستكشاف أسواق دول وسط آسيا الواعدة، حيث سيشهد المنتدى حواراً معمّقاً بين المستثمرين والمسؤولين حول التوجّهات الاقتصادية وخطط استقطاب الاستثمارات، وتأسيس شراكات للمستقبل. وأوضح أن المنتدى يأتي ضمن سلسلة المنتديات العالمية للأعمال التي أطلقتها غرفة دبي في العام 2012 لتجمع أهم الرواد من مختلف الحكومات والمؤسسات. وقد نظمت الغرفة حتى الآن 3 دورات للمنتدى العالمي الإفريقي للأعمال آخرها في نوفمبر الماضي، في حين سيكون المنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة الأول الذي يغطي هذه الأسواق الواعدة. التجارة الخارجية وحول تجارة دبي والإمارات مع رابطة الدول المستقلة وتقييمه لها.. قال إن تجارة دبي غير النفطية مع كل من أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان، تتخطى حاجز المليار درهم سنوياً. في حين أن تجارة دبي غير النفطية مع روسيا ارتفعت من 5.5 مليار درهم في 2011 إلى 11.2 مليار درهم في 2013 لتنخفض إلى 9.6 مليار درهم في 2014، وتبلغ 3.6 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2015. وأضاف: حققت صادرات دولة الإمارات إلى رابطة الدول المستقلة نمواً سنوياً مركباً بلغ 5% خلال الفترة 2005-2014، في حين حققت واردات الإمارات من رابطة الدول المستقلة نمواً سنوياً مركباً بلغ 23% خلال نفس الفترة. وما من شك بأن أفق التعاون الاقتصادي ما بين دبي ورابطة الدول المستقلة واسعة وقابلة للتطوير وهنالك إمكانات كبيرة للتبادل التجاري المشترك، ونحن نرى بأن المنتدى سيشكل منصةً فريدة تساهم في الاستفادة من إمكانات الجانبين لتحفيز التعاون التجاري بما يحقق الأهداف المشتركة. دراسات اقتصادية وفيما يتعلق بالدراسات الاقتصادية التي تم إعدادها للوقوف على طبيعة الفرص الاستثمارية في رابطة الدول المستقلة.. قال: في إطار استعداداتنا لتنظيم المنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة يعمل قسم الدراسات الاقتصادية في غرفة دبي على وضع اللمسات الأخيرة على دراسة معمّقة تعنى بتطوير العلاقات الاقتصادية بين دول الخليج العربي ورابطة الدول المستقلة، سيتم الإعلان عنها خلال المنتدى. وأضاف: فضلا عن هذه الدراسة المتخصصة، وفي إطار حرصنا على توفير بيانات ودراسات بحثية تساعد المستثمرين على التوسع في أسواق رابطة الدول المستقلة، وتجسد خريطة طريق لصانعي السياسات الاقتصادية ومتخذي القرار في الدول الواقعة على المسار الاقتصادي لطريق الحرير، أصدرت الغرفة تقريراً خاصاً بعنوان الفرص في طريق الحرير والذي سلط الضوء على التأثير الاقتصادي للمبادرة التي أطلقتها الصين في عام 2013 بعنوان مبادرة حزام واحد طريق واحد والتي تتضمن إقامة شبكتين عملاقتين من الطرق وهما طريق الحرير الجديد وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، والتي تهدف إلى ربط الدائرة الاقتصادية الحيوية لشرق آسيا من جهة والدائرة الاقتصادية الأوروبية المتقدمة من جهة أخرى. وتدعو غرفة دبي، من خلال هذا التقرير، الشركات في دولة الإمارات إلى ضرورة الاستفادة من الفرص الاستثمارية على كافة المسارات الاقتصادية التي من المتوقع أن يحدثها طريق الحرير الجديد. طريق الحرير وبخصوص أبرز النتائج التي خرج بها التقرير والتي دعت غرفة دبي لحث الشركات الإماراتية على الاستفادة من طريق الحرير.. قال حمد بو عميم: أظهر التقرير انتقال الثقل العالمي الاقتصادي تجاه الشرق على مدى العقدين الأخيرين بسبب كثرة عدد السكان وزيادة المناطق الحضرية والتوقعات الإيجابية للتجارة والاستثمار. جدول أعمال المنتدى يتضمن جدول أعمال المنتدى 13 جلسة نقاشية تسلط الضوء على فرص الاستثمار المشتركة، وإحياء طريق الحرير، كما يناقش مقومات الواقع المتغير للتعاون الاقتصادي في رابطة الدول المستقلة، وطرق التجارة القديمة والفرص المستقبلية والتحالفات الجديدة بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتمويل الإسلامي، وطاقة المستقبل المستدامة، وتطوير ممر للنقل والخدمات اللوجستية بين الشمال والجنوب، وربحية استراتيجية التنوع الاقتصادي. كما سيتيح المنتدى للمستثمرين عقد لقاءات أعمال ثنائية وتوقيع شراكات واتفاقات استثمارية بين الشركات في قطاعات مختلفة. ويجمع المنتدى مجموعة من صنّاع القرار ووزراء وكبار المسؤولين والقادة والرواد على خريطة الأعمال الدولية بالإضافة إلى رؤساء المصارف وصناديق الاستثمار السيادية. وتضم قائمة المتحدثين في المنتدى كلا من: سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة، وجمال ماجد بن ثنيه، نائب رئيس مجلس إدارة شركة موانئ دبي العالمية وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، وغيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي، وجيرالد لوليس، الرئيس الفخري لمجموعة جميرا، وندا رضا، مدير الخدمات الاستشارية، المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، البنك الإسلامي للتنمية بالسعودية. ومن المتحدثين الدوليين، كريستوفر هوبكنسون، النائب الأول لرئيس شركة كازموناي غاز في كازاخستان، وإيدان كاريبزانوف، مدير عام شركة فيسر هولدنج في كازاخستان وممد كريموف، مؤسس شركة كازار فينتشر في أذربيجان، وسامسون بخاكادزه، رئيس مجموعة ويسول للبترول في جورجيا، وباربرا ماينرت، رئيس فرقة عمل الاقتصاد الرقمي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ التابعة للأمم المتحدة بتايلاند. وقد أعلنت الغرفة عن لائحة شركاء ورعاة المنتدى التي تضمّ كلاً من: مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية (الراعي الرئيسي) وشركة نخيل(الراعي الذهبي)، والمجلس الصيني للترويج للتجارة الدولية (الشريك الداعم)، أما الناقل الرسمي للمنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة فهو طيران الإمارات.