تطرح شركة غوغل الأميركية حزمة تطبيقات غوغل دوكس التي تضم مجموعة من التطبيقات المشابهة لحزمة مايكروسوفت أوفيس المكتبية، ونتيجة لذلك قد يقع المستخدم في حيرة من أمره عند قرار اعتماد إحدى الحزمتين، أو قد يفضل الأولى لأنها مجانية بالكامل، فأي الحزمتين أفضل؟ يجيب الموقع الإلكتروني ريكود.نت المتخصص في شؤون التقنيةعن هذا التساؤل بقوله إن الأمر يعتمد على احتياجات المستخدم وميزانيته، فغوغل دوكس هي حزمة مكتبية تستند إلى الإنترنت، وأصبحت جزءا من خدمة التخزين السحابي غوغل درايف، ومجانية بالكامل. في حين أن أسعار أوفيس تتفاوت، لكنه بشكل عام يباع مقابل اشتراك سنوي بقيمة 99 دولارا. وتتميز حزمة غوغل بقدراتها ومزاياها التعاونية الكبيرة التي تتضمن إمكانية التحرير الجماعي لوثيقة معينة بشكل متزامن, وهي حزمة خالية من التعقيد وتركز على الأساسيات. أما أوفيس، فهو مطور بشكل أكبر وغني بالتطبيقات التي تضم مزايا أكثر بكثير مما تملكه تطبيقات حزمة غوغل، كما تمتلك الحزمة بعض القدرات التعاونية. فعلى سبيل المثل يمكن حفظ وثيقة من أوفيس إلى خدمة التخزين السحابي "ون درايف" التابعة لمايكروسوفت، وتحريرها مباشرة باستخدام إصدار الإنترنت من تطبيقات أوفيس، وكذلك دعوة آخرين لتحريرها أيضا. لهذا، يرى موقع "ريكود" أنه إذا كانت ميزانية المستخدم محدودة أو يحتاج فقط إلى قدرات أساسية، فإن غوغل دوكس تؤدي الغرض المطلوب. إضافة إلى ذلك، هناك مسألة مهمة يجب على المستخدم إدراكها، وهي أنه بينما تحظى حزمة غوغل دوكس بإقبال متزايد،فإن أوفيس لا يزال هو المعيار في إنشاء وتحرير الوثائقخاصة نسق ملفات وثائق أوفيس (.doc, .docx, .ppt, .pptx, .xls, xlsx). وللأسف فإن حزمة غوغل لا تتيح إمكانية تحرير وثائق أوفيس مباشرة. ولتحرير وثائق أوفيس باستخدام تطبيقات غوغل دوكس يجب على المستخدم تحويلها أولا إلى نسق غوغل، ومن ثم -إذا اختار- تصديرها مرة أخرى إلى نسق مايكروسوفت أوفيس. وفي أثناء تلك العملية يخاطر المستخدم بفقدان دقة وتنسيق وثائقه، خاصة إذا كانت ملفات عروض تقديمية (باوربوينت) أو جداول بيانات (إكسل) معقدة. ويذكر أن مايكروسوفت حذرت العام الماضي المستخدمين من المخاطرة باستخدام خدمة غوغل دوكس لفتح ملفات أوفيس ونشرت ملف فيديو وصور توضح كيف أن المستخدم يخاطر بفقدان التنسيقات والشكل العام لوثائق أوفيس إذا قرر تحويلها وفتحها بواسطة غوغل دوكس. وبشكل عام تعتبر المسألة السابقة مهمة إذا كان المستخدم يشارك ملفاته مع آخرين يستخدمون أوفيس وليس غوغل، لهذا فإن قرار اعتماد أي الحزمتين المكتبيتين (غوغل دوكس أو مايكروسوفت أوفيس) يجب أن يستند أيضا إلى الإجابة المتعلقة بسؤال من هو الجمهور المستهدف في تلك الوثائق.