يقدم الأديب محمد قطب في أحدث رواياته «عندما غرد البلبل» الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب بمصر العلاقة الازلية بين الرجل والمرأة، ودور الزواج التقليدى في تخليق الحب بين الزوجين، بعد الإصابة بالخرس الزوجى والبعد الجسدى، وذلك من خلال «سميرة» التي تقدم لها رجل ذو مال وجاه تتمناه الكثيرات، وعندما اعترضت أجبرتها أمها بنصيحتها الملغمة بأن البيوت لا تقوم على الحب، ولو كل واحدة باحت بحبها لهدمت البيوت وضاعت الاطفال. عاشت «سميرة» حياة زوجية مملة فى ظل الغياب الدائم لزوجها، وفي ظل العلاقة الزوجية العنيفة التي كانت تعتبرها اغتصابا، فعاشت الحزن والوحدة، لتجتر حبا ماضيا وحبيبا هجرها فجأة. وظلت تبحث عن لحظة أمن لنفسها المعذبة، وسكينة لروحها التائهة، وطريقة مناسبة تقبل بها متناقضات الحياة حتى جاءت اللحظة، عندما تعرض زوجها لحادثة بلطجة وسطو وإصابة خطرة عندها شعرت أن حياته ليست له وحده بل لها أيضا، وكان اهتمامها به مفاجئا له، وقررت ألا تدع شيئا يحول بينها وبين تحقيق أمنيتها فى سعادة كانت ترجوها يوما. وجاءت تغريدات البلبل على شجرة مجاورة للبيت، عندما التقى الزوجان فى لحظة حب دلالة على بداية جديدة.