عند وصوله إلى السجن في العاشرة صباحاً، كان برفقة اثنين من عملاء الخدمة السرية، اللذان سلماه إلى الشرطة الإسرائيلية. سيقضي أولمرت فترة سجنه في مكان صُمم ليعزله عن باقي السجناء. إذ تُشكل حقيقة أنه رئيس وزراء سابق تحدياً فريداً من نوعه لمسؤولي السجن، لأنه يملك أسرار الدولة. لن يُسمح له بالتفاعل مع السجناء الآخرين لضمان سلامته، ولأسباب تتعلق بأمن الدولة. قبل ذهابه إلى السجن، أعلن أولمرت براءته مرة أخرى من خلال هذا الفيديو الذي يقول فيه إنه لم يرتكب أي جريمة. إيهود أولمرت: "خلال السنوات التي عملت فيها، ارتكبت أخطاء، ولكنها ليست جرائم. وأدفع ثمنها غالياً، وقد يكون الثمن غالياً جداً، وأقبل الحكم بقلب مثقل، لا يوجد أي إنسان باستطاعته تجاوز القانون." إدانة أولمرت تعود إلى ما يسمى بـ"مشروع هوليلاند" الإسكاني، إذ اتُهم بالفساد بسبب صفقة عقارات عقدها عندما كان محافظ بلدية القدس. ولكن هذه ليست مشكلته القانونية الوحيدة، فقد يُمضي وقتاً أطول خلف القضبان لقبوله الرشاوي من رجل أعمال أمريكي. وإن حدث كل هذا، قد يبقى أولمرت في السجن لأكثر من سنتين.