×
محافظة المدينة المنورة

” الأرصاد ” تتوقع استمرار هطول الأمطار إلى يوم الاثنين القادم

صورة الخبر

أوصى المشاركون أمس في ختام جلسات ملتقى "العنف الأسري .. الواقع والمأمول" الذي نظمه فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير في فندق قصر أبها، بضرورة وجود استراتيجية وطنية لمكافحة العنف الأسري، وأهمية تضمين المناهج التعليمية دروسا تشرح العنف الأسري وأضراره وآثاره المترتبة على الفرد والمجتمع. ودعا المشاركون في توصياتهم إلى أهمية توحيد آلية التعامل مع حالات العنف الأسري في جميع مناطق المملكة، وذلك لما لوحظ من وجود تباين في الآلية المطبقة من منطقة لأخرى، والاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة في التوعية والتثقيف حول قضايا العنف الأسري، إضافة إلى حث الأئمة والخطباء على ضرورة إبراز مشكلة العنف الأسري، واتخاذ التدابير الوقائية والاحترازية للحد من العنف الأسري وأبرزها والتوسع في افتتاح مستشفيات الأمل ودور الرعاية الاجتماعية. رأس اللجنة الختامية للملتقى الدكتور بندر بن محمد العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان وبمشاركة الدكتور محمد بن عيسى وكيل إمارة عسير المساعد، والدكتور صالح أبو عراد رئيس اللجنة العلمية للملتقى، والدكتور هادي بن علي اليامي المشرف على هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير. وكانت فعاليات الملتقى انطلقت أمس بمشاركة أكثر من 12 جهة حكومية وخاصة. وأكد الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان أن الملتقى يهدف إلى تشخيص واقع العنف الأسري، ومحاولة إيجاد حلول قابلة للتنفيذ، وتعزيز سبل التواصل بين الأجهزة الحكومية المعنية لاكتشاف حالات العنف ومعالجتها في إطار العادات والتقاليد لضبط اللحمة الأسرية، ومعالجتها معالجة إسلامية وشرعية ومجتمعية بما يسهم في الحفاظ على تماسك الأسرة. وأشاد الدكتور العيبان بالدور الإعلامي في معالجة القضايا بكل أشكالها، خاصة قضايا العنف الأسري، لكونها عنصرا أساسيا ومهما وجزءا لا يتجزأ من المعالجة. وافتتح الجلسة الأولى للملتقى العقيد عبد الله بن سعيد بن ظفران مدير شعبة الدراسات في شرطة منطقة عسير، حيث قدم ورقة العمل المطروحة من شرطة منطقة عسير بعنوان "دور رجال الأمن في مواجهة العنف الأسري"، تناول خلالها ظاهرة العنف الأسري في بعدها العالمي والمحلي، ومفهوم وطبيعة العنف الأسري، إضافة إلى دور المؤسسات الأمنية في قضايا العنف، وطرق تلقي البلاغات والآلية المتبعة في التحقيق حول الآثار الناجمة عنه من المنظور الأمني، وكيفية مواجهة الظاهرة. عقب ذلك قدم مدير العلاقات العامة والإعلام بإدارة مكافحة المخدرات في المنطقة النقيب سلطان بن عبد الله آل خرصان ورقة العمل الثانية بعنوان "دور مكافحة المخدرات في حل مشكلات العنف الأسري"، تناول خلالها جهود إدارة مكافحة المخدرات والمعوقات التي تواجهها في ظاهرة العنف الأسري. بعد ذلك قدمت الشؤون الصحية في منطقة عسير ورقة العمل الثالثة عن "دور وزارة الصحة في الحد من قضايا العنف الأسري" ألقاها الدكتور عبد الله بن عثمان رئيس فريق الحماية من العنف والإيذاء في صحة عسير، استعرض خلالها دور الشؤون الصحية في التعامل مع حالات الإساءة للأطفال والعنف الأسري، وما توفره وزارة الصحة في هذا الشأن من تنظيمات وفرق حماية للأطفال والسبل المتبعة في الحد من الإساءة لهم وتعنيفهم، وتنظيم آلية التعامل مع حالات العنف والإيذاء في المنشآت الصحية.