قدمت حلقة نقاش حول "واقع الثقافة الاستهلاكية للأسرة السعودية" في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، حلولا للحد من ارتفاع استهلاك الأسر السعودية، وذلك خلال نهاية الأسبوع الماضي. وتتمثل تلك الحلول، في تنمية وتدعيم قيمة الادخار لدى الأسرة وفتح حسابات ادخارية، الاستخدام السليم لشبكات التواصل الاجتماعي، إيجاد أماكن ترفيهية أقل رسوماً، زيادة البرامج التوعوية والتثقيفية للأسر، التخطيط السليم للاستهلاك من خلال ترتيب الأولويات للأسر، تحديد الأسعار من قبل وزارة التجارة، تغيير بعض العادات والتقاليد في المناسبات الاجتماعية، إضافة إلى اختيار البدائل الاستهلاكية المناسبة، عمل البحوث وإجراء الدراسات حول الاستهلاك الأسري، تضمين المناهج والمقررات الدراسية التوعية بالثقافة الاستهلاكية والتنشئة الاجتماعية للأبناء على تقدير الإمكانات المادية للأسرة. وتأتي هذه الحلقة النقاشية ضمن سلسلة حلقات نقاش يعقدها (مركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن)، للإسهام في زيادة الوعي المجتمعي ومناقشة القضايا التي تهم المرأة والأسرة في المجتمع السعودي. حيث نوقشت خلال الحلقة العوامل المؤدية إلى زيادة الاستهلاك، من: تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، غياب ثقافة الادخار لدى الأسرة، تنوع السلع وسهولة الحصول عليها، التسويق والدعاية والإعلان للسلع، التقليد ومحاكاة الآخرين، زيادة دخل الأسرة الذي يؤدي إلى زيادة الاستهلاك، ازدياد عدد أفراد الأسرة (ذكوراً أو إناثاً)، تقدير الذات من خلال الاستهلاك، وكذلك العادات والتقاليد المشجعة على زيادة الاستهلاك. فيما استعرضت الحلقة أيضا الآثار المترتبة على استهلاك الأسر السعودية، أبرزها: تعرض الأسرة للعجز في الميزانية، الإسراف الزائد وتبذير الموارد، ظهور جيل غير قادر على تحمل المسؤولية، التأثير السلبي في العلاقات الاجتماعية، كثرة القروض على الأسرة، المشكلات الأسرية والشعور بالإحباط والدونية بين الأبناء أيضاً.