بعد أكثر من عشرين عاماً عادت فيضة "أم حمام" شرق مركز التنومة في محافظة الأسياح لجمالها لتكون إحدى أجمل الوجهات الربيعية ليس في المحافظة وحسب بل في القصيم عموماً، عقب تسييجها والاهتمام بها وتشديد الرقابة لحمايتها من المخربين. وكانت الروضة قد تعرضت لاستغلال تربتها الطبيعية وإقامة منجم للطين الفخاري فتم حيازته مؤخراً في زاوية محدودة وإحاطة الروضة من قبل وزارة الزراعة بسياج محيطه 8.200 كلم مع زاوية المنجم، و6.400 كلم كمتنزه ربيعي مفصول. وللحفاظ على الروضة منع فرع الزراعة مؤخراً بالتعاون مع جهات حكومية أخرى أصحاب المواشي من دخولها وصدر إعلان يقضي بتغريم صاحب الماشية 50 ريالاً في حال الدخول مقابل كل رأس من الماشية. بدورهم، طالب المواطنون بردم مساحات واسعة من الحفر العشوائية التي تحولت إلى مكان لتجمع مياه الأمطار ومكوثها لفترة طويلة، كانت قد تركتها الشركة المستغلة لتربتها والملزمة حسب عقد وزارة البترول والثروة المعدنية بردمها وتسويتها. ودعا أهالي الأسياح المتنزهين وعشاق الربيع إلى زيارة الروضة التي لا يعرفها الكثير منهم بسبب غيابها الطويل وتعرضها للعبث والتدمير قبل تسييجها.