حلب- وكالات: قتل 14 مدنيا وجرح آخرون جراء غارات روسية مكثفة استهدفت مستشفيين بريف حلب الشمالي وريف إدلب،كما قصفت طائرات النظام السوري مستشفى بريف إدلب وقتلت شخصين،وسط إدانة من الائتلاف المعارض.وقتل عشرة مدنيين وجرح آخرون في غارات روسية استهدفت مستشفى النساء والأطفال وأحياء سكنية في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي. وذكرت مصادر أن خمسة صواريخ على الأقل أصابت المستشفى الواقع في وسط المدينة ومدرسة قريبة يحتمي بها لاجئون،وقال أحد السكان إن مأوى للاجئين إلى الجنوب من إعزاز أصابته أيضا قنابل أسقطتها طائرات يعتقد أنها روسية.كما قصفت طائرات النظام المستشفى الوطني في معرة النعمان بريف إدلب،مما أسفر عن مقتل شخصين،كما قتل أربعة مدنيين -بينهم طفل- وأصيب آخرون في غارات روسية استهدفت مستشفى آخر تابعا لمنظمة أطباء بلا حدود في بلدة الحامدية بريف إدلب، وقد أسفر القصف عن دمار واسع في المستشفى أدى لتعطل الخدمات الطبية فيه بشكل كامل. وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن هناك ثمانية مفقودين جراء القصف "المتعمد" بهجومين تفصل بينهما دقائق، وأن "تدمير هذا المستشفى يحرم نحو 40 ألف شخص من الرعاية الصحية في منطقة الصراع تلك" وقد أكدت المنظمة إدانتها الشديدة لتدمير المستشفيات .وبدوره، أدان الائتلاف الوطني في بيان القصف الروسي، وقال إنها "ليست أول جريمة ترتكبها روسيا"، معتبرا أن القصف يبرهن على طبيعة الأهداف التي تستهدفها مقاتلاتها من أحياء مدنية ومراكز طبية ومدارس ودور عبادة. وطالب الائتلاف الوطني "فريق العمل" الذي تشكل بناء على اتفاق ميونيخ بالنظر العاجل في ما تستمر القوات الروسية في ارتكابه من "جرائم" بحق السوريين، وما يمثله ذلك من تهديد لفرص تحقيق أي تقدم على طريق التسوية السياسية، حسب قوله. من جهته قال الناشط الإعلامي محمد المفتي إن " الأجواء بحلب وريفها سيئة للغاية، الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي الأقصى محاصر من القوات الكردية من طرف و قوات النظام من طرف ثان وإرهابيي داعش من طرف ثالث والحدود التركية مغلقة من طرف رابع ، إنها مأساة حقيقية."