×
محافظة المنطقة الشرقية

«الهلال» تنجز 85% من مشروع تأهيل المؤسسات التعليمية في اليمن

صورة الخبر

بين الأرض والجو يستمر الكابتن خليل الجبري، ببذل جهوده لنشر رياضة الطيران الشراعي بين الشباب العُماني، كواحدة من أنواع رياضة المغامرات الشيقة، التي تستهوي الشباب الذي يبحث عن التميز ويعشق المغامرة، ويمتلك جرأة التحليق في الأجواء. المزيد من المعلومات عن هذه الرياضة وظروف تأسيس الفريق ونشاطاته قدمها لنا الجبري، قائد ومؤسس فريق عمان للطيران الشراعي، خلال الحوار التالي: } كيف يمكن تعريف رياضة الطيران الشراعي؟ - أحد أنواع الطيران الرياضي الخفيف، وتعتبر أبسط أنواعه، ويتم الاعتماد فيها على المظلة الشراعية التي تقوم بعملية الرفع والطيران، وتصبح في هذه الحالة الجناح للطائرة. ولهذه الرياضة أنواع عدة لكن فريق عمان للطيران الشراعي يستخدم نوعين فقط منها، هما البراموتور، أي الطيران مع المظلة، والبرجلايد أي الطيران من غير محرك. } كيف كانت بداياتك معها؟ وما أسبابك لتأسيس الفريق؟ - الطيران الشراعي هواية قديمة كنت أمارسها منذ سنوات طويلة واكتسبت خبرة كبيرة بها، من خلال السفر إلى الدول التي تزخر بها وتعلمت الكثير عنها، وفي مرحلة لاحقة جاءت فكرة تكوين فريق في السلطنة لزيادة عدد الممارسين لهذه الرياضة وتثقيف المجتمع عنها، وكانت البداية من خلال العلاقات الشخصية والأقرباء، فدائماً كما يقال الأقربون هم الأسبقون، ثم عمدنا إلى نشر إعلانات والترويج لمشاركاتنا وذلك لاستقطاب عدد أكبر من الشباب. } إلام تهدف من تكوين الفريق؟ - الهدف المبدئي الذي كنت أسعى له من تكوين الفريق هو لم شمل كل من يمارس هذه الرياضة تحت مظلة واحدة، تطبق القوانين والنظم المعمول بها، وإتاحة الفرصة لعشاق المغامرات بالتحليق فوق أرض السلطنة بدل السفر للخارج، وأيضاً استضافة بطولات دولية لهذه الرياضة على أرض السلطنة، خصوصاً أننا نمتلك جغرافية رائعة مؤهلة لاستضافة رياضات المغامرات على مستوى دولي، ونريد بالتالي من فريقنا تمثيل السلطنة في المناسبات الدولية. } عرفنا أكثر إلى معدات الطيران الشراعي وأنواعه؟ - الطيران الشراعي يعتمد ببساطة على الهواء ويتم الإقلاع والهبوط فيه عكس اتجاه الرياح، وتقتصر معداته على المظلة التي تقوم بدور جناحي الطائرة، والمقعد هو الهلارنس، وقوة الدفع الناتجة عن الهواء هي المحرك. في فريقنا كما قلت نمارس نوعين من الطيران الشراعي الأول الطيران الشراعي الحر أو البارجلايد، وهو من أبسط أنواع الطيران وتتم عن طريق رفع المظلة والجري بها من منحدر حتى تصل لقوة الرفع والارتفاع، أو القفز من مكان مرتفع ثم تقوم التيارات الهوائية بالمطلوب من رفع المظلة ودفعها من دون الحاجة إلى محرك. أما النوع الثاني فهو الطيران بمحرك أو البراموتور وهذا يعتمد على المظلة لكن الطائرة مزودة بمحرك صغير مروحي ذي دفع خلفي يعطي الطيار قوة الرفع المطلوبة، والغالبية من مستخدمي هذا النوع يعتمدون على الجري حتى تصل الطائرة للقوة المطلوبة للرفع أو يتم ذلك على العربة. } يتساءل البعض عن مدى الخطورة التي تحملها هذه الرياضة؟ - عموما هذه الرياضة تتطلب قدراً من الجرأة، لكن يجدر التنويه إلى أن ممارستها لا تحمل أية خطورة طالما الممارس لها يطبق التعليمات بشكل صحيح ويلتزم بها. ونحمد الله في فريقنا أنه لم يسبق لأي عضو أن تعرض إلى إصابة أو خطر حقيقي، عدا بعض الكدمات البسيطة أثناء التدريب في الأيام الأولى. } وما أنواع التدريب التي يخضع لها المتدرب قبل السماح له بالطيران؟ - غالباً ما نقوم بعدة خطوات لتهيئة المتدرب على هذه الرياضة، نبدأ تدريباتنا بالتهيئة النفسية والتغلب على الخوف من الارتفاعات ثم تدريب المتمرن على أساسيات الطيران والتعرف إلى مكونات عهدة الطيران ووظيفة كل جزء وكيف يمكن التحكم بالمظلة، ثم يتبع ذلك النزول البسيط والخفيف والتحكم بطريقة الهبوط، ويخضع المتدرب لخمسين ساعة تدريبية على الأقل حتى يصبح جاهزاً للطيران. ومن المهم التنويه بأنه لكل وزن نظام معين للطيران ويفضل ألا يقل عمر المتدرب عن 15 سنة بحيث تكون لديه القدرة السريعة على التعلم. } ما طموحكم بعد أن بات الكثير من الشباب يعرفونكم؟ - هذه الرياضة موجهة لمن لديه روح المغامرة ويبحث عن المتعة والشغف ويمتلك الجرأة، وفريقنا فعلاً يخطو في تطور مستمر وشاركنا بعدد من الفعاليات التي لاقت الإعجاب، واستمتع بعروضنا في ولاية الحمراء وجعلان كثير من العمانيين الذين انبهروا بها. ونطمح مستقبلاً إلى زيادة عدد المراكز التدريبية في السلطنة وتخريج المزيد من الطيارين الأكفاء الذين يتمتعون بالمقدرة على المنافسة على المراكز الأولى في البطوﻻت الدولية، ونتمنى النجاح. ونتمنى أن نرى السلطنة أرضاً جاذبة للبطولات دولية فنحن نمتلك كل المقومات والمؤهلات اللازمة من جبال وصحارى وأراض جميلة مفتوحة.