بعد استيعاب مئات الآلاف من اللاجئين في المانيا يكثر الحديث عن ادماج اللاجئين في المجتمع لكن النقاش اخذ منحى آخر مع اقتراح حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي يطالب بمنع دفع الحد الادنى من الاجور في الاشهر الست الاولى من بدء عمل اللاحئين، والسبب كما يرى حزب المستشارة انجيلا ميركل هو ادخالهم في سوق العمل بسرعة، وعدم دفع ثمانية يورو ونصف لكل ساعة لهم لمدة ستة اشهر، وهو ما يعارضه الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحكومي. اقتطاع الحد الادنى من اجور اللاجئين، لا يمكن فعله بالتأكيد من ناحيتنا لان وضع اللاجئين ضد اولئك الذين يقضون اوقاقا صعبة في سوق العمل، وهذا الوضع من شانه اذابة التضامن الاجتماعي في مجتمعنا. كما يتحدث المقترح عن متطلبات عديدة من اجل حق الاقامة الدائمة وعو مهارات اللغة الالمانية ومعرفة القانون والمجتمع الالماني، وملف خال من الجرائم واعمال العنف، وان يكون بوسع اللاجىء كسب رزقه بنفسه. يقول احد اللاجئين السوريين: الناس طيبيون، عادة يمكن ان تلتقي باناس طيبين، في الواقع انا اعمل الآن ليس من اجل النقود، ليس لشيء، فقط لاظهار اننا نتمتع بالخبرة، نحن مهنيون ونحترف كل شيء، بيننا الاطباء والمهندسون والمحامون، لدينا كل شيء، نريد ان نغير نظرة الناس الى اللاجئين. ويعمل عدد من اللاجئين السوريين في مركبات لبيع الطعام ويقدمون الاطباق السورية الى المواطنين الالمان في محيط المكان الذي ينظم فيه مهرجان برايناله الذي قدم لفتة لادماج اللاجئين في الحياة الالمانية حيث منحت ادارة المهرجان تذاكر لمؤسسات تعنى بامور اللاجئين، باحضار عدد منهم الى حضور ومشاهدة الافلام، ويهدف المشروع لتعزيز التعارف وتقوية التبادل الثقافي.