توعدرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية برد قاسإذا مااقتربوا من بلدة إعزاز السورية، فيما أدانتموسكو بشدة عمليات أنقرة هناك واعتبرتها سلوكا عدوانيا يتجاوز الشرق الأوسط ليهدد السلام في العالم. وقد شدد أوغلو اليوم الاثنين على أن وحدات حماية الشعب الكردية ستواجه "أقسى رد فعل" إذا ما حاولت الاقتراب مجددا من البلدة الواقعة بشمال سوريا بالقرب من الحدود التركية. وأضاف في حديث للصحفيين على متن طائرته في طريقه إلى أوكرانيا أن القصف التركي لوحدات حماية الشعب الكردية خلال مطلع الأسبوع حال دون سيطرتها على إعزاز وبلدة تل رفعت. وأوضح أوغلو أن عناصر وحدات حماية الشعب أجبروا على التقهقر من المناطق المحيطة بإعزاز، وتوعدهم بأقسى رد فعل إذا ما اقتربوا منها مجددا، مضيفا "لن نسمح بسقوط إعزاز". وقال داود أوغلو إن تركيا ستجعل قاعدة منغ الجوية السورية "غير قابلة للاستعمال" ما لم ينسحب عناصر وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة التي انتزعوا السيطرة عليها من مقاتلي المعارضة السورية. واعتبر رئيس الوزراء التركي أن "وحدات حماية الشعب هي بيدق ضمن المساعي الروسية التوسعية في سوريا". 4755193255001 ad459bae-c782-4d17-8ba0-da12a6aea50a bdcf721e-d0d5-4429-8a66-4718e955a37b video إدانة روسية من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية الروسية أنقرة بمساعدة الجماعات الجهادية والمرتزقة على دخول سوريا لتقديم العون لتنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الإرهابية. وذكرت الوزارة في بيان أن موسكو تعرب عن بالغ قلقها من "الأعمال العدائية التي تقوم بها السلطات التركية في ما يخص الدولة المجاورة". وقالت الوزارة إن العمليات التركية بشمال سوريا تشكل خطرا على السلام والأمن وتتجاوز حدود الشرق الأوسط. وفيالسياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية إن برلين تريد استمرار الحوار مع موسكو و"لا نرى حربا باردة جديدة". يشار إلى أن تركيا تواصل لليوم الثالث على التوالي قصف مواقع وحدات حماية الشعب انطلاقا من أراضيها، وتقول إنها ترد على إطلاق نار مصدره سوريا.