×
محافظة الرياض

الديوان الملكي: وفاة الأمير بندر بن محمد بن عبدالعزيز

صورة الخبر

تدرس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نزاهة مشروعاً لمراقبة أداء الناطقين الإعلاميين لمنع تسترهم على رؤساء جهات حكومية، أو تضليل وسائل الإعلام بمعلومات خارجة عن الواقع ما يساهم في انتشار الفساد والمساعدة على بقائه.. صحيفة الشرق بتاريخ 11/ 2/ 2013 # لا أعلم لماذا تذكرت هذا الخبر وأنا أقرأ تصريح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية، العقيد زياد الرقيطي لصحيفة سبق الثلاثاء والذي أعلن من خلاله عدم وقوع حالات إخلال بالأمن في مهرجان مزاين أم رقيبة، وذكر بأن تواجد عدد من رجال ودوريات الأمن في المهرجان لحفظ الأمن وتنظيم الجمهور، وأضاف: دور رجال الأمن تضمن تمكين الإبل المشاركة من الدخول إلى ساحة العرض المقابلة للجنة التحكيم وأردف هذه المرحلة من السباق تشهد، في الغالب، تنافساً مميزاً بين ملاك الإبل، وتستقطب عدداً كبيراً من المشاهدين، ولم تقع أي حوادث. # بالله عليكم هل يعقل وبعد مقاطع الفيديو المؤسفة المنتشرة في أم رقيبة أن يخرج متحدث شرطة المنطقة الشرقية بمثل هذا التصريح التضليلي التخديري والذي أقل ما يقال عنه بأنه استخفاف بعقول الناس. خاصة حين سطح الموضوع تماماً وخطورته البالغة بعبارة أن التنافس بين ملاك الإبل مميز!!. # من هنا أجدد - وغيري كثيرون، خاصة بعد التصريح السابق - المطالبة والمسارعة باعتماد مشروع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الذي أوردناه بداية بشأن مراقبة الناطقين الإعلاميين لمنع تسترهم على رؤسائهم والجهات التي يعملون بها , سيما وأنه لم يعد يخفى على أحد أن غالبية الناطقين أو المتحدثين الإعلاميين الرسميين لم يعد همهم إلا النفي والتبرير والتضليل والتعتيم والتلميع والتطبيل للجهات التي يعملون بها، أما الاعتراف بالأخطاء أو معالجة المشاكل فإنه غير وارد في قاموسهم أبداً بل يبدو أنه من خوارم العمل بهذا المنصب. # هنا أتساءل وبكل حسرة ألا يستحي بعض هؤلاء المتحدثين من الله أولاً ثم من خلقه وهم يخرجون بتبريرات واهية مضحكة تثير ضحك الناس وشفقتهم عليهم أولاً, وكيف يرضون لأنفسهم بهذا الوضع المشبوه وهذه الصورة المشوهة؟, بل كيف يقبل هؤلاء بأن يوصموا بأنهم مجرد أبواق لرؤسائهم أو ببغاوات للجهات التي يتبعون إليها؟!! # البعض الآخر وهم كثر فبرغم أنه ناطق إعلامي ومهمته الأولى التفاعل مع الإعلام وإزالة اللبس عن أي موضوع يخص الجهة التي يتبع لها وبرغم قرار مجلس الوزراء الأخير بإلزام الجهات الحكومية وغيرها بتعيين متحدثين رسميين للتجاوب مع استفسارات وسائل الإعلام والرد عليها في غضون ثلاثة أيام من تاريخ إرسال استفسار الوسيلة الإعلامي إلا أن تفاعله مع الجهات الإعلامية ضعيف جداً حتى أصبح يطلق عليهم لقب متداول متحدث لا يتحدث . # يا ترى هل يأتي يوم يخرج علينا فيه متحدث إعلامي مستقل ينقل لنا الواقع بكل تجرد وبكل شفافية وبعيداً عن مقصلة وتبعية المنصب الذي يعمل به رافضاً بكل شجاعة بيان الجهة التي يعمل بها إن لم يكن في محله، ومن الممكن أن يجلب عليه سخط الناس وحنقهم حيث سيكون عندها أول من سيقبل على نفسه أن يكون في هذا الوضع الذي لا يتمناه أي إنسان رشيد لنفسه.. فيا متحدثينا الإعلاميين، لا تقبلوا لأنفسكم أن تكونوا مجرد دمى وشماعات تعلق عليها الجهات الرسمية والمسؤولون أخطاءهم وفشلهم !! # أخيراً قد يقول قائل: أنت لم تعلق على الموضوع الأهم والأخطر وتحديداً فوضى أم رقيبة؟ ! أقول سبق وكتبت وقبل عام بالتمام والكمال مقالاً بعنوان مزايين أهل العقول في راحة تعليقاً على كارثة كادت أن تقع العام الماضي بين قبيلتين على وسم معين وأيهما أحق به , وكتب غيري وأفضل مني كثيرون وللأسف لم يتم الاتعاظ مما حدث، ولم يتم التفاعل وإيقاف تلك التجاوزات والفوضوية السنوية التي تكرس العنصرية والقبلية والكراهية ليتكرر المشهد هذا العام بصورة أشد وأنكر وأخطر!! # لذلك وإذا ما كنا جادين حقاً في تصحيح الوضع فلنحتكم لقوله صلى الله عليه وسلم دعوها فإنها منتنة. وإذا ما امتثلنا لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فليس هناك حل آخر غير إلغاء وإيقاف هذا العبث فوراً خاصة مع ما حدث وقد يحدث مستقبلاً بصورة أشنع لا قدر الله. [emailprotected]