ما الذي يحدث في نادي النصر؟!، سؤال كبير يزداد حجمه مع كل هدف تستقبله شباك الحارس عبدالله العنزي، حراس المرمى والمدافعون هم عادة أول العناوين الشاهدة على تفوق الفرق أو انهيارها، من شاهد الحارس النصراوي أمام نجران والدفاع بقيادة عمر هوساوي وحسين عبدالغني وهبوط الروح المعنوية ليحيى الشهري ورفاقه والحالة المزرية للفريق بشكل عام والتي أدت لتحويل نجران (يحتل المركز 13 قبل القاء) بتأخره بهدفين إلى فوز 4-3 يدرك أن الأوضاع النصراوية خرجت عن السيطرة، وأن القضية لم تعد تتعلق بمدرب كرة قدم فقط. لجأت إدارة النصر لإقالة الأوروغوياني خورخي داسيلفا بعد سوء النتائج في الدور الأول وهي تعلم أن مسببات فقدان بطل الدوري مرتين متتاليتين هيبته كانت أكبر من مدرب، تجاهلت سوء الإعداد الذي صادقت على إقراره، فتسبب ذلك في بداية سيئة في نهائي كأس السوبر،وفشلت في اختيار العناصر الأجنبية التي تصنع اليوم الفارق للهلال والأهلي والاتحاد المتنافسين على بطولة الدوري، أما اللاعبون المحليون فيبدو أنهم يجدون من مسيري النادي تعاملا طيبا أكثر من اللازم، يؤدون بصورة لاتليق بمن يحمل شعار النصر، استمعت للاعب الوسط عوض خميس في تصريح إذاعي بعد مباراة الشعلة معلقا عن أسباب تواضع الأداء وسوء النتائج فأكد أن اللاعبين من يتحمل المسؤولية الأكبر لأن الروح لم تعد موجودة!!. وحين يشهد لاعب بغياب الروح والقتالية عنه وعن زملائه فهذا يختلف عن آراء تطرح من الخارج. تأخر المرتبات أمر مزعج، لكنه لم يكن جديدا، لا على النصر ولا على غيره من طالبي القروض البنكية من الأندية كبيرها وصغيرها، وإذا كان اللاعب يتعمد الأداء الضعيف، ولا يبالي بخسائر فريقه ومرتبته غير اللائقة في سلم الترتيب بهدف الضغط على إدارته التي أكرمته في وقت سابق، فبإمكاننا أن نتحدث عن حجم التدليل الذي يلقاه اللاعب النصراوي وتجني الإدارة وقبلها جماهير النصر ومحبوه ثماره اليوم. بعد إقالة داسيلفا ها هو الإيطالي فابيو كانافارو يرحل، هذا المدرب الذي جيء به للإنقاذ وهو فاقد لكل شيء. جماهير النصر تتذكر الماضي القريب المليء بالهزائم والانكسارات، كانت تحزن وهي تدرك أن فريقها يفتقد للنجوم، اليوم الوضع أكثر صعوبة فهي ترى نصرها آخر أبطال الدوري بنجومه الكبار يترنح وشباكه تهتز أربع مرات أمام متذيل الترتيب!!. لا أدري من الذي استهدفه اللاعبون بالسقوط بأدائهم الباهت أمام نجران؟!، الرئيس قريب جدا منهم، ويدركون صعوبة إيجاد بديل يوفر لهم التعامل الخاص، الذي يجدونه في النادي، ويعلمون أنهم سيحصلون على حقوقهم وإن تأخرت. المدرب كان بديلا وأصبح من السابقين اليوم، هل يريدون مدربا كل شهرين؟!. لا أحد بريء من مسؤولية ما يحدث ويبقى اللاعب وما يقدمه وطريقة التعامل الإدارية معه مربط الفرس.