أحدث مارادونا ثورة فنية كبيرة في نابولي الإيطالي عندما انتقل إليه عام 1984 فقاده ليحقق بطولة الدورى عامي 86 و89 والكأس 87 والسوبر90 وكأس الاتحاد الأوروبي 89؛ هو نموذج للاعب الواحد الذي يكون فريقا لوحده فيغير الفريق الذي يلعب له، قريب منه البرازيلي بيليه والفرنسي زين الدين زيدان وحاليا الأرجنتيني ميسي مع برشلونة، محليا فعل هذا كثيرون أبرزهم التون الذي قاد الفتح ليحقق بطولة الدورى، فهل البرازيلي تياجو نيفيز من تلك النماذج؟ الذي أجزم به أنه يشكل قوة في الهلال لا تقل عن قوة أولئك مع فرقهم أو منتخباتهم، قوة تمثلت بحجم القدرات العالية التي ينتجها جسده، اكتنز مهارات غرفها في البرازيل فهو يفرغها هنا؛ ها هو يشد عيون المتابعين فتنفتح لتأخذ أقصى درجات الاتساع لعلها تحيط بفنونه؛ عين على الملعب، وأخرى عليه! هل أستطيع أن أكتب عن هذا الموهوب فأعطيه حقه من الوصف؟ أجزم أنني سأغدو كإناء أراد أن يبتلع ماء المحيط فما اغترف منه إلا بقدر ما يتسع له بطنه الصغير!! نيفيز عندما يلعب يطرب؛ صوت شجي يشنف الآذان فتتراقص على أنغامه؛ الجمهور في المدرجات حتما سيتمايل مع كل معزوفة يطلقها؛ لن يهدأ وهو يسمعه، لن يجلس وهو يراه يغني! على أوراق مستطيلة خضراء يتحرك وكأنه يرسم لوحات فنية جميلة تضاهي ما رسمه بيكاسو أو فان جوخ، من يتتبع بإمعان ما تنسجه قدماه يتيقن أن ثمة ثوبا جميلا سينتج مصنعه، وسيرتديه الفريق الذي يلعب له. تياجو لمن يهوى السماع والاستمتاع؛ هو مجموعة من الأدباء حل في رجل، خطيب كزياد بن أبيه، وقاص كالأصمعي، وراوٍ كأحلام مستغانمي، وشاعر يكتب في كافة الأغراض الشعرية قصائد تنافس في روعتها أبيات أبي الطيب المتنبي، هو الذي كتب بقدمه اليسرى ذات هدف جميل سجله من ضربة زاوية: أنا الذي نظر الأعمى إلى (لعبي) .. وأسمعت (قذفاتي) من به صمم! أحد إبداعاته هدفه في الاتفاق من ضربة الزاوية، وقف فوق الكرة فبدا كأنه صياد سيرمي فريسة؛ ضغط على الزناد فانطلقت القذيفة، كرة سارت في الهواء رسم طريقها عالما فيزياء ورياضيات، بدت من دقة مسارها كأنها تتدحرج على طريق مرصوف في الهواء سارت عليه ناحية الشباك، من يجهل ماهية الكرة يظن أن داخلها مغناطيس، والشباك حديد اضطرت أن تميل إليه بفعل الجاذبية. مشكلة نيفيز أنه يلعب في فريق جميع من فيه أقوياء فإن برز لا يكون وحده فقط، ولذا لا يلفت الانتباه كثيرا، أيضا يلعب في فريق اعتاد أن يحقق البطولات فلا جديد إن حقق معه بطولة، أما إبداعه فمشهود لا يحتاج إلى شهود! * بقايا - تيقنت أن الأهلي يعيش أسوأ أوضاعه بعد أن شاهدته يعجز عن مجاراة النصر الناقص لاعباً. - مباراة نجوم دورينا مع نجوم المسلمين هدف سام خانه الاختيار السيئ للاعبي المسلمين!! - عبدالعزيز المسلم، وعبدالعزيز التويجري محبان للرائد وصديقان حدث بينهما اختلاف في وجهات النظر كما يحدث بين أخوين. - الاختلاف بينهما وجد من يسكب الزيت على النار، لكن حكماء النادي عالجوا الوضع بسرعة، ومنهم رجل الرائد الأول حالياً الشيخ ناصر الجفن. - رحم الله صالح السهيل، المدرب الذي قاد الرائد إلى الممتاز لأول مرة في تاريخه عام 1406، عرفته زميلا في العمل فنعم الرجل هو.