إنها ليست بدموع تلك التي يذرفها الرجل.. إنها أمطار من الحزن!! شحنة من الانفعالات والأحاسيس.. التي تجذبك وتعتمل في صدرك مطالبة بالخروج.. قد يتألم الرجل من أمور مختلفة.. في أزمنة مختلفة.. ويصمد.. ثم مايلبث أن ينهار فيه هذا الشموخ.. ولا يلبث ان تفتتح تلك الأبواب المغلقة. هذا المقدمة التي كتبتها الاكاديمية الدكتورة فوزية الخليوي تفسر ماحدث من تعبيرات للجماهير النصراوية الوفية المحبة والعاشقة لناديها وهي ترى فريقها البطل لعامين متتاليين يهوي وينهار بشكل مريع ومخيف ومحزن معا بعد أن لوعها لسنوات وسنوات قبل أن يفرحها بالعودة للمنصات. بيد أن الفرحة لم تطل بين إدارة تكابر على ارائها لتتسع كرة الاخطاء وتكبر وتتدحرج فوق كل الانجازات لرئيس صنع فريقا بطلا ثم جعله يتهاوى أمام أنظار جماهيره، ولاعبين فاقدين للروح والاحساس والمسؤولية يلعبون للمال وحده غير مكترثين بمشاعر الجماهير التي احتشدت لترى شيئا من فريقها البطل في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بالجوهرة بجدة مساء الخميس الماضي. قسوة الخسارة من نجران برباعية لم تكن أكثر وقعا على الجمهور من لاعب يتخلص من الكرة في الملعب وآخر يركض بلا روح وثالث فضل السير وحارس يمسك الهواء بينما تتجه الكرة لتهز الشبك وتسقط معها قلوب وأدمع الحاضرين حرقة على إدارة ولاعبين بنوا مجدا ثم أضاعوه. دموع جماهير النصر التي تساقطت لشيبان وشباب ورصدتها عدسات المصورين هي شاهد عيان على جمهور وفي تخلى أعضاء شرفه عنه وانفرد رئيسه بالقرار، وفقد لاعبوه الاحساس بالمسؤولية ليكون الخاسر الاكبر هو الكيان فهل تحرك هذه الدموع نخوة وشهامة أعضاء شرف ينتظر منهم الوفاء مع ناديهم؟!