وكأن فريق الاتحاد لكرة القدم يعيد سيرته الأولى، يمضي من انتصار لآخر، يسعد جماهيره محليا وآسيويا، قوة في الأداء، طموح كبير، وروح قتالية عالية حولت تأخره أمام الفيصلي أمس بهدف إلى فوز 3 /1، في الجولة الـ 16 من دوري عبد اللطيف جميل، على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية. الاتحاد ومنذ قدوم مدربه السابق الروماني بيتوركا لتولي المهمة التدريبية مرة أخرى، بدلا عن مواطنه بولوني، لم يخسر أي مباراة في مسيرته في الدوري، حيث خاض حتى الآن خمس مباريات انتصر فيها جميعا، بدأت أمام التعاون 4 /1. ورفع الاتحاد رصيده إلى 35 نقطة في المركز الثالث، بينما توقف رصيد الفيصلي عند 19 نقطة في المركز التاسع. الاتحاد كان متأخرا بهدف الفيصلي الذي سجله أنطونيو أدريانو (64)، ولكنه انتفض بثلاثة أهداف متتالية عن طريق عبد الفتاح عسيري (68) وجيلمين ريفاس هدفين الأول من ضربة جزاء (82 ، 88). وعزز ريفاس صدارته لقائمة هدافي الدوري بعدما رفع رصيده إلى 17 هدفا بفارق خمسة أهداف عن كارلوس إدواردو، لاعب الهلال، وعمر السومة لاعب الأهلي اللذين يتقاسمان المرتبة الثانية برصيد 12 هدفا. ومر الربع ساعة الأول من الشوط الأول دون أي خطورة تذكر على المرميين، ورغم استحواذ الاتحاد على الكرة وسيطرته على مجريات اللعب لكنه فشل في تشكيل أي خطورة على مرمى الفيصلي الذي تراجع لوسط ملعبه لامتصاص حماس لاعبي المنافس واعتمد على شن الهجمات المرتدة. ولم يشهد الربع ساعة الأول أي هجمات خطيرة على المرميين سوى في كرة واحدة عندما لعب سانمارتين كرة عرضية داخل منطقة جزاء الفيصلي كادت أن تخدع الحارس منصور النجعي الذي حولها لضربة ركنية. ونجح أنطونيو أدريانو لاعب الفيصلي في تسجيل الهدف الأول، عندما لعب خافيير بالبوا الكرة من ضربة حرة من الناحية اليسرى ارتقى إليها وقابلها بضربة رأسية على يسار الحارس عساف القرني (64). ولم تمر أكثر من أربع دقائق حتى تمكن الاتحاد من تعديل النتيجة عندما مرر ريفاس الكرة لعبد الفتاح عسيري داخل منطقة جزاء الفيصلي ليمر ومن ثم سدد كرة قوية سكنت مرمى النجعي. ومن هجمة اتحادية منظمة احتسب الحكم ضربة جزاء له بعدما لمست الكرة يد محمد سالم مدافع الفيصلي داخل المنطقة، وضعها ريفاس داخل الشباك مسجلا الهدف الثاني (82)، قبل أن يعود اللاعب نفسه ويسجل الهدف الثالث مستفيدا من الكرة المرتدة من النجعي (88).