ينتهي غداً موسم إفصاح الشركات عن بياناتها المالية السنوية في ما لم تبادر 74 شركة بالإعلان عن نتائجها مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي من إجمالي 126 شركة مدرجة في أسواق المال المحلية، ما يعكس عدم التزام غالبية الشركات بمبدأ ألإفصاح والشفافية التي تعمل هيئة الأوراق المالية والسلع على تعزيزه منذ فترة طويلة. وبلغ عدد الشركات التي أعلنت عن بياناتها مع نهاية يوم أمس 52 شركة في حين وصل العدد 13 شركة فقط بعد مرور 30 يوماً على بدء موسم إفصاح الشركات عن نتائجها المالية. ويأتي تأخر الشركات بالإفصاح رغم تشديد هيئة الأوراق المالية والسلع على ضرورة سرعة الإعلان عن البيانات المالية، حيث قررت لهذه الغاية تخفيض مدة السماح للشركات المساهمة العامة المدرجة في الأسواق بالإفصاح عن بياناتها السنوية من 3 أشهر إلى 45 يوماً. الأكثر التزاماً ويظهر رصد لـ البيان الاقتصادي أن قطاع البنوك كان الأكثر التزاماً بالإفصاح، حيث بادر17 بنكاً من إجمالي 21 مدرجاً في السوقين بالإعلان عن نتائجها تلاه قطاع العقار في حين كانت شركات التأمين الأكثر تأخيراً، حيث لم تعلن سوى 8 شركات من إجمالي 29 شركة. وتطالب الهيئة بموجب التعديلات التي أدخلتها على نظام الإفصاح والشفافية خلال العام الماضي الشركات المدرجة في الأسواق ضرورة موافاتها بملخص الحسابات الختامية السنوية البيانات المالية غير المدققة وغير المراجعة وذلك خلال 45 يوماً من انتهاء السنة المالية، بعد أن كان الأمر اختيارياً. وتضمن القرار أن تكون هذه البيانات موقعة من مجلس الإدارة أو من الشخص المخول بالتوقيع نيابة عنه. مشكلة متكررة وقال حسام الحسيني الخبير المالي، إن تأخر الشركات عن الإفصاح عن بياناتها مشكلة تتكرر في كل عام الأمر الذي لا يسهم في تعزيز مبادئ الشفافية في تعاملات الأسواق المالية بشكل عام وليس الشركات المدرجة فقط. مشيراً إلى أن اختصار فترة موسم إعلان الشركات عن بياناتها السنوية من 90 إلى 45 يوماً من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع كانت خطوة إيجابية لكن تعاون الشركات لم يكن بالمستوى المطلوب. وأضاف الحسيني أن انتظار عدد كبير من الشركات لليوم الأخير من موسم الإفصاح للإعلان عن بياناتها يسهم في زيادة حالة الإرباك التي تعاني منها الأسواق أصلاً، داعياً جميع الشركات للمساهمة إيجابياً في تعزيز الشفافية في عملها مع المساهمين. وقال إن العديد من الأسواق الخليجية الأخرى انتهت من موسم إفصاح الشركات عن بياناتها السنوية قبل أكثر من أسبوعين، مؤكداً أن عملية إعداد البيانات المالية لأي شركة لا تستغرق كل هذه المدة.