×
محافظة المنطقة الشرقية

ضبط ٣٧٣ متسولاً بالرياض خلال الربع الأول من العام الجاري

صورة الخبر

اكتشف علماء آثار نقوشاً حجريةً تعود إلى 5000 عام لنقشين تاريخيين لآلة العود الوترية العريقة الأول في شمال سورية حيث وجدوا نقشاً لنساء يعزفن العود. مما أثار دراسات أخرى في مواقع أثرية مختلفة تثبت أن بلاد ما بين النهرين في العصر الآكادي هي أول ظهور لآلة غزت مجالس ملوك في العالمين العربي والشرقي على حد سواء. فيما أن تاريخ مصر لم يفتأ أن يضم تاريخ العود إلى عراقته، فقد ظهر العود على يد عازفيه في عهد المملكة الحديثة نحو 1090-1580 ق.م، بعد قدومه من بلاد الشام وفارس. وفي عصر البابليين 1530-1950 ق.م، كانت رقبة العود طويلة، وصندوقه صغيرا على خلاف ما نراه اليوم، حيث بدأ بوتر واحد ثم انتهى بخمسة أوتار قام بإضافتها العازف الأندلسي الشهير «زرياب» مع اختيارية الوتر السادس لدى بعض العازفين اليوم. وفي العصر الهيلينسي أصبح العود يمسك بصورة مائلة للأسفل بخلاف ما يمسكه الفنانون الآن بالطريقة المتوازنة؛ لاتساع صندوقه وقصر رقبته. ويذكر أن اسم «لوت» في الإنجليزية دلالة تغلغله في الطربية العالمية. ومن الجدير ذكره أن العود لم يكن الموسيقى العربية والشرقية فقط بل تجاوز ذلك ليدخل إلى إيطاليا لأول مرة في العام 1507 وفي إنكتلرا في العام 1574، ومن المؤكد أن الموسيقيين الغربيين اهتموا به كثيرا ومنهم جان سيبستيان باخ، وهاندل، فيما تلاشى تدريجيا ظهوره بعد أن تمت الاستعاضة عنه بآلة الجيتار مع بقاء شعبيته في أوروبا الشرقية، وانتشاره بين العازفين في الكنائس والأزقة القديمة. أما صناعته العربية تعود إلى القرن السادس الميلاد بعد أن احتك العرب بالفرس فأخذوا هذه الصناعة منهم وطوروها لكي يتواءم مع ثقافتهم الشجية في هذه الرمال الصحراوية التي أرفدت لونها الذهبي إلى أشكاله ومواد صناعته. ولم يكن الفلاسفة العرب بمنأى عن آلة العود التي احتلت مكانة كبيرة في نفوس العرب حيث كتب الفيلسوف أبو نصر الفارابي دراسات وأبحاثا حول شكله الذي كان بالجلد ليتم تغييره إلى الخشب. كما أن الفيلسوف يعقوب بن إسحاق الكندي أفاض في دراسة آلة العود مما أحدث طرقاً حديثة للعزف وضبط الأصوات وأماكن دوزنتها.