أصدر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت قراراً بإعادة تعيين منافسه وزعيم المتمردين السابق رياك مشار نائباً له تنفيذاً لاتفاق السلام الذي وقع بين الطرفين في أغسطس/آب العام الماضي لوضع نهاية للحرب الدائرة في البلاد، التي استمرت أكثر من سنتين. وقال سلفا كير في مرسوم صدر ليل الخميس الجمعة أنا، رئيس جمهورية جنوب السودان أصدر هذا المرسوم الجمهوري لتعيين رياك مشار نائباً لرئيس جمهورية جنوب السودان. كما نص القرار الذي أذاعه التلفزيون الرسمي في جنوب السودان على إبقاء النائب الحالي للرئيس الفريق أول جيمس واني في منصبه. وكان مشار نائباً لكير بين 2005 و2011 عندما لم يكن جنوب السودان سوى منطقة للحكم الذاتي في إطار السودان، ثم بين يوليو/تموز 2011 بعد الاستقلال ويوليو 2013، لدى إقالته من منصبه. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال مشار من إثيوبيا إنه خبر سار، لأنه خطوة إلى الأمام على صعيد تطبيق اتفاق السلام. ولم يطأ مشار بعد جوبا عاصمة جنوب السودان منذ توقيع اتفاق السلام، ولم يمنع هذا الاتفاق استمرار المعارك، ويتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه. من جهة أخرى وصلت قافلة مساعدات إنسانية إلى قاعدة مهمة السلام الدولية-الإفريقية في دارفور التي تؤوي نحو 23 ألف مدني فروا من المعارك الطاحنة في دارفور، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الخميس. واندلعت هذه المعارك الشهر الماضي في منطقة جبل مرة الواقعة عند تقاطع شمال دارفور ووسط وجنوب دارفور، بين القوات الحكومية ومتمردي جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور. وقالت سامانتا نيوبورت المتحدثة باسم مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة إن قافلة مكونة من 24 شاحنة وصلت محملة بمساعدة عاجلة في وقت متأخر الأربعاء إلى سورتوني في ولاية شمال دارفور حيث يوجد 23 ألف نازح 90% منهم من النساء والأطفال، كانوا فروا من المعارك العنيفة الأخيرة في جبل مرة. وأضافت إن هؤلاء الناس مشوا لعدة كيلومترات أو ركبوا حماراً أو جملاً وبعضهم أجبر على الفرار لأن المعارك طالت قراهم ولم يكن لديهم الوقت حتى لجمع أغراضهم الشخصية أو بعض الغذاء. وبحسب المنظمة فإن نحو 38 ألف شخص فروا باتجاه شمال دارفور. (وكالات)