كرّم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، طلبة وخريجي جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا وأساتذتهم الفائزين بالمركزين الأول والثاني عن مشاركتهم باختراعاتهم الذكية في جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، والتي أقيمت في دبي مؤخراً. وأعرب سموه عن سعادته وفخره بأبنائه، وطلبة جامعة عجمان على هذا الإنجاز، داعياً سموه عمداء وأساتذة الجامعة مواصلة مسيرة التطور والإبداع والاختراع، ومساعدة الطلبة على تنفيذ مشاريع التخرج من خلال التركيز على التقنيات الحديثة والأجهزة الذكية، والمشاركة في المسابقات المحلية والدولية، من خلال ما يتم إنجازه من مخترعات وإبداعات تسهم في مزيد من الجوائز. وقال سموه: إنه لشرف لنا جميعا فوز طلبة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بالمركزين الأول والثاني، عن مشاركتهم باختراعاتهم الذكية في جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، معرباً عن أمله بأن يستفيد العالم من تلك الاختراعات والبشر سواء كانوا أسوياء أو معاقين. وأضاف سموه أن التعليم هو أساس التقدم والارتقاء بالإنسان وعلينا كمسؤولين دعم كل جهد إيجابي وتقديم الحوافز والتسهيلات من أجل الوصول إلى العالمية من خلال ما نقدمه من ابتكارات واختراعات يستفيد منها الجميع. وكان سموه والحضور استمعوا إلى شرح واف للفريق الفائز بالمركز الأول عن اختراعه نظام المرشد الذكي للمكفوفين، والذي يشتمل على العديد من الخصائص والمميزات منها: أنه يستطيع كشف العوائق في اتجاه سير المكفوف لمسافة تصل إلى 5 أمتار، ويساعد المكفوف على تخطي العوائق وتجنبها بلطف، وذلك باستخدام 5 هزازات، ويميز بين الأرضية التي يسير عليها المكفوف والعوائق التي تعلوها، كما يقوم النظام باستخدام نظام صوتي مع الكود الثنائي2D، بتزويد المكفوف بالمعلومات، ومنها: الموقع الحالي للمكفوف، والوجهات الأخرى الممكنة مع تحديد اتجاهاتها بالبوصلة الإلكترونية، والتعرف على الغرف / المكاتب / السلالم / والمصاعد وغيرها. كما يتميز النظام بنغمة صوتية ثلاثية الأبعاد3D، لتساعد المكفوف على تحديد موقع الكود / باب الغرفة / المكتب وبعده عنه وتحديد اتجاه سير المكفوف / بالدرجات / باستخدام البوصلة الإلكترونية، بالإضافة لقدرة النظام على تمييز العوائق الصغيرة الحجم من الأرضية، وقدرته أيضاً على كشف الحفر / الدرج كما يمكن استخدام هذه الميزة وتطويرها مستقبلاً ليعمل النظام في البيئة الخارجية / خارج المبنى/. وتوقع الفريق أن لا يتجاوز سعر الجهاز 545 دولاراً أمريكياً، أي ما يعادل 2000 درهم، وأن لا يتجاوز وزنه 250 جراماً. شارك في تنفيذ هذا المشروع كل من منذر الشهابي، وعبدالله محمد علي، وأحمد محمد علي، كما استمع سموه من الفريق الفائز بالجائزة الثانية التحكم في الكرسي المتحرك للمعاقين بواسطة الإشارات الدماغية إلى نبذة مختصرة حول هذا المشروع، والذي يهدف إلى خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة عامة، ومرضى الشلل الرباعي على وجه الخصوص خاصة الذين فقدوا القدرة على التحكم بأطرافهم إثر الحوادث أو الصدمات. وتعتمد فكرة التحكم في الكرسي عن طريق الإشارات الدماغية، وقد استعمل لهذا الهدف جهاز يشبه السماعة توضع على رأس المستخدم وتحمل حساسات تقوم باستخراج الإشارات الكهربائية الدماغية الخاصة بالأوامر الحركية وإدخالها للحاسب الآلي الذي يقوم بدوره بتحليل تلك الإشارات وتنقيتها عبر برامج مخصصة لاستخراج الإشارات الحركية المكافئة وإرسالها إلى لوحة تحكم مبرمجة تقوم بالتواصل مع محركات الكرسي الكهربائي لإعطائه الاتجاهات المكافئة للأوامر الدماغية.وقد تم تزويد الكرسي بكاميرا، وتمت برمجتها لتقوم بإعطاء البيانات عن الأجسام المقابلة، وعند حدوث اقتراب للمستخدم من حاجز تقوم الكاميرا بإعطاء أوامر معينة لتغيير مسار الكرسي أو لتجبره على الوقوف. شارك في تنفيذ هذا المشروع كل من عمر سعيد محمدي، ويوسف محمد النجار، وحازم محمد سرحان، ومحمد نورالله البصير، ونور علي فخر، وعبدالله على فخر. حضور الحفل حضر حفل التكريم والاستقبال الذي أقيم بديوان الحاكم الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، والشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ ماجد بن سعيد النعيمي رئيس ديوان حاكم عجمان، وحمد راشد النعيمي، مدير الديوان، وسالم سيف المطروشي نائب مدير الديوان، ويوسف النعيمي مدير عام التشريفات والضيافة، وعدد من عمداء الكليات بالجامعة وكبار المسؤولين.