أعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن "التنسيق على المستوى السياسي" مع الحلفاء، وعلى رأسهم روسيا وإيران، سمح لبلاده بتحقيق "إنجازات ديبلوماسية"، آملاً أن تستمر من خلال مؤتمر "جنيف-2". وأكد الحلقي، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الأخيرة لهذه السنة لمجلس الشعب السوري، أن "العلاقة السورية الإيرانية علاقة راسخة متجذرة، كما هي باقي العلاقة مع الأصدقاء وخصوصاً روسيا الفدرالية ودول البريكس". وأضاف: "هذه العلاقة هي التي أفرزت كل هذا التنسيق على المستوى السياسي، والذي نقطف ثماره اليوم، ولولا هذا التنسيق خصوصاً في مجلس الأمن، من خلال الفيتو الذي أبرزته كل من روسيا والصين، كان الوضع يمكن أن يختلف في ما يخص مزيداً من الضغوطات على سورية وعدوان مرتقب". وأوضح الحلقي أن "الحكومة السورية ستذهب إلى جنيف في حال عقد المؤتمر، وهي محملة بآمال الشعب السوري وتوصيات الرئيس بشار الأسد، بما يرسم مستقبل سورية الواعد"، مضيفاً: "واهم كل من يعتقد أن الوفد السوري ذاهب إلى المؤتمر ليسلم السلطة إلى الآخرين". وقال: "نحن منفتحون على كل ما يمكن أن يطرح على طاولة الحوار، لكن لن نتخذ أي قرار يتنافى مع طموحات الشعب السوري، وكل ما يطرح على طاولة الحوار في جنيف 2 سيعرض على استفتاء، لأن الشعب السوري هو صاحب الحق في رسم مستقبله السياسي". كما أشاد الحلقي بـ"دور روسيا والصين وإيران، في قرار تفكيك الترسانة الكيماوية السورية". واعتبر أن "القرار الأهم والتاريخي والحكيم، هو الذي اتخذه الرئيس السوري بشار الأسد في شأن انضمام سورية إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، وتجنيب سورية عدواناً محتماً، كان يراد منه تدمير الدولة السورية والوصول إلى دولة فاشلة". كذلك أشاد بـ"التعاطي الحكيم والمرن في هذا الملف، ودعم الأصدقاء في العالم، وعلى رأسهم روسيا والصين وإيران". وتطرق الحلقي إلى "الإنجازات العسكرية"، متوقعاً "نصراً تاريخياً" في الأزمة، التي حصدت بحسب آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، أكثر من 130 ألف قتيل". واتهم "المجموعات المسلحة ومموليهم، بالتصعيد على الأرض، منذ الإعلان عن مؤتمر جنيف-2، بهدف أن يحققوا شيئاً على الأرض قبل 22 كانون الثاني/يناير". لكنه قال إنهم "لم ينالوا شيئاً مما يفكرون فيه، والجيش العربي السوري سيكون لهم في كل الجغرافيا السورية العين الساهرة التي تسور الوطن".