بمُجرد أن نشرت (الزميلة عكاظ) يوم أمس، خبر سرقة وسلب (نصف مليون ريال) تحت تهديد السلاح من عضو مجلس شورى سعودي كان يحملها نقداً معه في الأردن، وتعقيب (سمو سفير المملكة) في عمّان على الحادثة، حتى ثارت معظم التعليقات ضد عضو مجلس الشورى، مُنتقدة مُخالفته لأنظمة حمل النقود عند السفر!. بالطبع لن أدخل في السجال الدائر بين السفارة وعضو المجلس حول تأخر التبليغ عن الحادثة حتى مرور 5 أيام، واتهام عضو المجلس بأن ذلك بسبب هواتف السفارة التي لا ترد، وتوضيح السفارة بأن حمل النقود وعدم الإفصاح عنها، والتعاقد الشفهي مع شخص مجهول على مشروع تجاري (مُخالفة)، وتبرير العضو بأنه كان مُستعداً لدفع (الغرامة) حال اُكتشفت.. إلخ!. ما أحببت التعليق عليه هو ردة فعل الناس بعد قراءة خبر من هذا النوع ؟ ومدى تقبلهم له؟ معظم التعليقات كانت تُحمِّل عضو مجلس الشورى الخطأ، وكيف يستثمر هذا المبلغ نقداً خارج الوطن.. إلخ من التعليقات؟ في حال كانت المعلومات والتصريحات الواردة في الخبر (صحيحة ودقيقة) فإنها بالفعل مسألة مُحرجة، كونه (رجل برلماني وشرعي) يفترض فيه النباهة، والفراسة، وأن يكون مثالاً يُحتذى به في التزام الأنظمة، ولديه من الخبرة ما يحميه من الوقوع في مصيدة اللصوص..؟!. أنا شخصياً أتعاطف مع (المجني عليه)، وبإذن الله تنجح السفارة في القيام بدورها المتوقع تجاه أي مواطن، وأشعر أنه وقع ضحية (لثقة) منحها لشخص لا يستحقها، وهي ميِزة تُستغل في معظم السعوديين، وفي ذات الوقت مثلي مثل غيري, عندما يتعلق الأمر بعضو مجلس الشورى يصعب عليّ تقبل وقوعه في الخطأ؟ لا تسألني لماذا؟!. صحيح أنه ليس من (كوكب آخر)؟ وقد يخطئ أي عضو أو يخالف النظام، ولكن الحادثة كشفت لي أن هناك (صورة نمطية) خاطئة عن (عضو مجلس الشورى) في بعض أوساط الناس، تستحق المُراجعة، والتنبه لها؟!. في هذه الحادثة أكثر من درس، يجب الاستفادة منه؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. مقالات أخرى للكاتب ورقة نقدية فئة (خمسين هللة)! اللحية و(الأمراض البكتيرية)! (قانون فرنسي) يستحق التطبيق ؟! مهايط خواجات! هل تخجل من ذكر (مُسمى وظيفتك)؟!