قالت شركة "كليبر داتا" للبيانات النفطية إن فنزويلا التي تملك أكبر احتياطي للنفط في العالم، اشترت أخيراً نصف مليون برميل من النفط الأميركي. ونقل موقع "سي أن أن" الأميركي عن المحلل في "كليبر داتا" نيلوفار سعيد إشارته إلى ان فنزويلا وعلى رغم امتلاكها احتياطاً نفطياً مؤكداً يبلغ 298 بليون برميل ما يزيد على الاحتياطات الموجودة في روسيا وايران والسعودية، تحوي نفطاً ثقيلاً ويصعب تكريره، ما يضطرها إلى مزجه مع أنواع أخرى من النفط الخفيف ليصبح صالحاً للتصدير. وأوضح أن انخفاض أسعار النفط الذي يعد المورد الاقتصادي الرئيس للبلاد، فاقم الصعوبات ودفع فنزويلا إلى استيراد النفط الخفيف من روسيا وانغولا ونيجيريا، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "الاستيراد من الولايات المتحدة يعد أقل كلفة مقارنة بغرب وشمال افريقيا". وعلى رغم الخلافات الديبلوماسية بين البلدين، وانخفاض الصادرات الفنزويلية إلى أميركا من 48 بليون في 2008 إلى 26 مليون في 2014، بحسب "صندوق النقد الدولي"، الا ان شركة النفط الحكومية الفنزويلية "بي دي في أس أي" سارعت إلى إبرام صفقة الشراء بعدما رفعت الولايات المتحدة رسمياً في كانون الأول (ديسمبر) الماضي حظراً على بيع نفطها إلى دول أخرى دام 40 عاماً. وكان الرئيس الفنزويلي مادورو الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2013، أعلن في مرسوم منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي، حال «الطوارئ الاقتصادية» لمدة ستين يوماً، لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي يمر بها هذا البلد النفطي، الا ان البرلمان الفنزويلي الذي تهيمن عليه المعارضة، رفض الإجراء في أول تحرك للتصدي بقوة للسلطة.