أقرت لجنة التحكيم الدولية لجائزة الشارقة للثقافة العربية - اليونسكو، من قبل أمانة الجائزة بالمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، اسمي الفائزين في الدورة 13 للعام الجاري 2016: إلياس صنبر (لبنان) عن فئة الشخصية العربية، أما الجائزة المخصصة للشخصية غير العربية فقد فازت بها المكتبة الإسلامية (إسبانيا). وتقرر تسليم الجوائز في حفل خاص في العاصمة الفرنسية خلال شهر أبريل المقبل. وقال رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبدالله بن محمد العويس، إن الجائزة تأتي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وتبلغ قيمتها 60 ألف دولار مناصفة، وتهدف إلى مكافأة الشخصيات والمجموعات أو المؤسسات التي أسهمت بشكل بارز في تنمية ونشر وتشجيع الثقافة العربية حول العالم، وكذلك في صون وإحياء التراث الثقافي العربي غير المادي. وأشارالعويس إلى أن اللجنة الدولية المخولة بإقرار النتائج تضم خبراء دوليين ومثقفين على مستوى عالٍ من الكفاءة والخبرة والاطلاع على مجمل الناشطين في مجال الثقافة العربية وعلى مستوى العالم وعلى نتاجاتهم الفكرية والإبداعية التي تخدم الإنسانية وترتقي بالثقافة العربية والإسلامية. الجدير بالذكر أن إلياس صنبر من مواليد مدينة حيفا عام 1948م، ويُعد أحد المفكرين العرب، أسهم بنشاط كبيرعلى مدى 40 عاماً في تعزيز الفهم الأفضل للثقافة العربية من خلال مجالات الأدب والقانون والترجمة والصحافة والنشر والسينما وفلسفة الصورة والدبلوماسية، وهو مؤسس ورئيس تحرير واحدة من أهم المجلات الصادرة عن فلسطين: دراسات فلسطينية La Revue Detudes Palestiniennes التي صدرت على مدى 25 عاماً، وقد ألّف وكتب وقام بنشر العديد من الكتب عن فلسطين بالتعاون مع بعضٍ من كبرى دور النشر في جميع أنحاء العالم. يذكر أن إلياس صنبر بالتعاون مع المفكر فاروق مردم بيك قام بترجمة وتحرير العديد من الكتب العربية، كما قام بالتعاون مع Stephane Hessel بنشر Le Rescape et Lexile الهروب والمنفى، وترجمتها إلى لغات عدة. كما يُضاف إلى رصيده أنه يمتلك العديد من الأعمال الفوتوغرافية. تعاون صنبر مع أهم الشخصيات المعروفة في مجالي السينما والمسرح، ونجح في تأكيد عالمية القصص والحكايات العربية، ويعد إلياس صنبر كاتباً للعديد من المقالات. أما المكتبة الإسلامية (إسبانيا) فقد أضحت مرجعاً أساسياً للمهتمين في حقول الدراسات العربية والأندلسية على الصعيدين المحلي والعالمي، لما تقدمه من خدمات وما تزخر به من مصادر مهمة، تم افتتاحها عام 1954، واليوم تحوي أكثر من 100 وثيقة أصلية وبشكل رئيس عن البلدان العربية والإسلامية.