قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء إن أكثر من 500 شخص قتلوا في المعارك التي تشهدها حلب بين المعارضة والقوات النظامية منذ بداية الشهر الحالي. موضحا أن بينهم "89 مدنيا ضمنهم 23 طفلا، قتلوا جراء الغارات الروسية". أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء أن 506 أشخاص على الأقل قتلوا بينهم 89 مدنيا، في المعارك التي ما زالت متواصلة شمال حلب بين المعارضة وقوات النظام السوري التي شنت بدعم من الطيران الروسي مطلع الشهر الحالي هجوما للسيطرة على المنطقة. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن قتل 506 أشخاص على الأقل منذ بدء قوات النظام هجومها بغطاء جوي روسي في ريف حلب الشمالي موضحا أن بينهم 89 مدنيا، ضمنهم 23 طفلا، قتلوا جراء الغارات الروسية. للمزيد: دعم عسكري إيراني للأسد في معركة حلب!! ويذكر أن قوات النظام تمكنت بعد أكثر من أسبوع على بدء هجوم واسع في ريف حلب الشمالي بدعم من الغارات الجوية الروسية، من استعادة السيطرة على بلدات عدة في المنطقة وقطع طريق إمداد رئيسي للفصائل يربط مدينة حلب بالريف الشمالي نحو تركيا، ما مكنها من تضييق الخناق على مقاتلي الفصائل في مدينة حلب. وبحسب ما أوضح عبد الرحمن فقد قتل 143 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلين شيعة غير سوريين، بينهم 14 مقاتلا إيرانيا وثلاثة من عناصر حزب الله اللبناني على الأقل، في حين قتل 274 عنصرا من الفصائل المقاتلة والإسلامية وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا). ويتوزع القتلى في صفوف الفصائل وفق عبد الرحمن، بين 169 مقاتلا سوريا و105 من عناصر جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى تضم مقاتلين من جنسيات غير سورية. تواصل المعارك وتابع المرصد الأربعاء أن اشتباكات عنيفة ما زالت متواصلة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في بلدة الطامورة الواقعة جنوب بلدتي نبل والزهراء اللتين تمكنت قوات النظام من فك حصارهما الأسبوع الماضي. وقال عبد الرحمن إن قوات النظام تحاول السيطرة على البلدة التي تطلق منها الفصائل المقاتلة صواريخ تستهدف نبل والزهراء. وتعرضت بلدات عدة في ريف حلب الشمالي، أبرزها حريتان وحيان وبيانون ليل الثلاثاء الأربعاء لضربات روسية كثيفة، وفق المرصد. وفي غرب البلاد، أفاد المرصد عن مقتل 15 عنصرا من جبهة النصرة جراء غارات روسية استهدفت ليلا مناطق في ريف اللاذقية الشمالي. وتمكنت قوات النظام بدعم جوي روسي من السيطرة نهاية الشهر الماضي على أبرز معاقل الفصائل في ريف اللاذقية الشمالي. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 10/02/2016