بعد الإنجاز الأمني الذي تمثل في سرعة ضبط الجناة في حادثة دهس المقيم المصري بجنوب الرياض؛ تمهيداً لمحاكمتهم، واصلت الجهات الأمنية تقديم خدماتها الإنسانية في القضية، من خلال تسهيلات لأسرة القتيل تمثلت في التعامل معهم بشفافية، وإبلاغهم بضبط الجناة، وأن حقوقهم يكفلها لهم الشرع، إضافة إلى سرعة إنهاء إجراءات تسليم الجثمان وسرعة نقله لبلاده حتى لو تطلب الأمر توفير طائرة خاصة، إلا أن ذوي القتيل أكدوا أنه كان قد أوصى بدفنه في المملكة عند وفاته على أراضيها. وجاء ذلك كتأكيد جديد على سلامة الإجراءات الأمنية وعدالتها، تمثل في سرعة ضبط الجناة في جريمة القتل التي وقعت مساء أمس الأول الاثنين بالرياض، وعدم تفرقة الأمن السعودي بين المواطن والمقيم، وأن الجميع سواسية أمام النظام، ودليل على الاحترافية والمهنية والشفافية الكبيرة التي تعمل بها السلطات السعودية في القضايا الأمنية. وتعود تفاصيل الجريمة إلى خلاف عارض في طريق عام بين الجناة والمقيم الذين لا تربطهم به سابق معرفة، حيث تحوّل خلاف مروري إلى شجار غاضب انتهى بصدم ودهس المقيم وهروب الجناة. الأمن السعودي ممثلاً في دوريات الأمن بمنطقة الرياض باشر الحادثة سريعاً، وقدّم العمل الإنساني اللازم، حيث تم نقل المصاب عبر فرقة الهلال الأحمر للمستشفى لإسعافه، قبل أن يفارق الحياة، متأثراً بإصاباته. على الجانب الآخر وفي الشق الأمني، وخلال وقت وجيز توصل رجال الأمن للسيارة وتعرفوا على الجناة، وشُكّلت فرق أمنية للقبض عليهم، حيث لم تمضِ ساعات قليلة على الحادثة حتى تم القبض على الجناة الثلاثة تباعاً، وإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام؛ لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. وكان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العقيد فواز بن جميل الميمان قد أوضح أنه في نحو الساعة العاشرة من مساء يوم الاثنين الموافق 29/ 4/ 1437هـ ورد لغرفة عمليات دوريات الأمن بلاغ من أحد المواطنين عن قيام ثلاثة أشخاص يستقلون سيارة جيب بالاعتداء على وافد مصري الجنسية بالضرب بحي العمل جنوب العاصمة الرياض؛ لمضايقة مرورية حدثت بينهم، وعند محاولتهم الهرب وقف المعتدى عليه أمام سيارتهم؛ لمنعهم، فقاموا بصدمه ودهسه ولاذوا بالفرار، وتم إسعافه بواسطة الهلال الأحمر لمستشفى الإيمان إلا أنه فارق الحياة.