فجّر "جيمس كلابر" رئيس الاستخبارات الأمريكية المركزية "سي آي أيه" مفاجأة مدوية، بعدما اعترف باستغلال الإدارة الأمريكية للأجهزة المنزلية الذكية للتجسس على كثير من مستخدميها. وجاءت اعترافات "كلابر"، خلال شهادة قدمها في جلسة استجواب عُقدت في الكونجرس الأمريكي. وقال "كلابر" إن الاستخبارات الأمريكية استغلت ما يطلق عليه حالياً "إنترنت الأشياء"، والذي يوفر أجهزة منزلية ذكية في التجسس على كثير من مستخدميها؛ لمعرفة أي هجمات إرهابية مرتقبة، على حد قوله. وتشمل قائمة الأجهزة التي يمكن للاستخبارات الأمريكية التجسس عليها، علاوة على أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة واللوحية والهواتف الذكية، أيضاً التلفزيونات الذكية، والسيارات التي تعمل بأنظمة ذكية، وأنظمة الإنذار الذكية، وغيرها من أجهزة منزلية تعتمد على الإنترنت في تشغيلها. وتابع "كلابر" في شهادته قائلاً: "في المستقبل، ستستخدم أجهزة الاستخبارات إنترنت الأشياء بقوة؛ من أجل تحديد ومراقبة ورصد وتتبع مواقع أي أشخاص يهددون الأمن القومي الأمريكي، أو يستهدفون تجنيد أشخاص يهددون الأمن القومي الأمريكي، من خلال استخدام شبكات وبيانات المستخدم في تلك الأجهزة". وأثارت تصريحات "كلابر" ردود فعل سلبية من كثير من شركات التقنية الكبرى، حيث وعدت "جوجل" بمزيد من الحماية والتأمين لأنظمة تشغيلها، خاصة "أندرويد"؛ لحرمان أي أجهزة رسمية أو قراصنة من اختراق تلك الشبكات والتجسس على مستخدميهم.