×
محافظة المنطقة الشرقية

22 ألف وظيفة توفرها “العمل” عبر شركة “خدمة”

صورة الخبر

أطلقت كوريا الشمالية أول من أمس (الأحد) صاروخاً بعيد المدى يعتقد أنه غطاء لاختبار صاروخ باليستي عابر للقارات، ما أثار غضب المجتمع الدولي الذي فرض عقوبات عليها أخيراً، عقب تجربتها النووية الشهر الماضي. ونشر موقع «بيزنيس إنسايدر» في هذا الإطار، موضوعاً عن أهم الأمور التي تجب معرفتها حول إطلاق الصاروخ. وطرح أمور عدة تبين أسباب الاهتمام العالمي إزاء الإجراءات التي تقوم كوريا الشمالية بتنفيذها بين الحين والآخر، ومنها: ما الذي كشفت عنه كوريا الشمالية الأحد الماضي؟      أعلنت كوريا الشمالية أنها أطلقت مركبتها الفضائية «سلفادور» التي حملت قمراً اصطناعياً مخصصاً لغايات تتعلق بمراقبة الأرض، لكنها في الوقت نفسه، قالت إن «التجربة كانت لصارخ طويل المدى». وبثّ التلفزيون الرسمي أن الصاروخ أُطلِق من قاعدة «سوهاي» شمال غربي الدولة الستالينية، مشيراً إلى أنه «وضع بنجاح في المدار قمرنا الاصطناعي لمراقبة الأرض، كوانغميونغسونغ-4» (النجم الساطع-4). وتحاول كوريا الشمالية من تجربتها هذه، تفعيل دور التكنولوجيا المزدوج في المجالات العسكرية والمدنية، بغض النظر عن حقيقة الشيء الذي قامت بإرساله نحو الفضاء. وتصر الولايات المتحدة وحلفاؤها، على أن تجربة كوريا الشمالية جاءت في إطار تطوير أنظمة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (أي سي بي أم)، لتصبح قادرة على إيصال الرؤوس النووية إلى الأراضي الأميركية. وعلى رغم العقوبات المفروضة عليها منذ العام 2006، والتي جاءت في إطار الجهود الرامية للحد من من برامجها النووية، إلا أن كوريا الشمالية لم تنصع إلى تهديدات الأمم المتحدة وعقوباتها. هل لكوريا الشمالية الحق في تطوير برنامج فضائي؟ بيونغيانغ بالتأكيد تعتقد ذلك، ولكن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة في العام 2006 باعتبارها جزءاً من الجهود الرامية لكبح برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية تحظر أي اختبار لأنظمة إطلاق هذه الصواريخ. ورأى مجلس الأمن أن إطلاق صاروخ إلى الفضاء من قبل بيونغيانغ يعتبرمخالفة صريحة لذلك الحظر. وتعتبر الصين الحامي الديبلوماسي الرئيس لكوريا الشمالية، وهي تدعم حقها في استكشاف الفضاء، ولكن يجب الاعتراف بوجوب الالتزام بقرارات الأمم المتحدة. ووضع كوريا الشمالية قمراً اصطناعياً في المدار في التجربة الأولى الناجحة لإطلاق صاروخ كانون الأول (ديسمبر) 2012، ولكن خبراء يقولون إنه القمر الاصطناعي يعمل أبداً ما أثار الشكوك حول المهمة العلمية لعملية الإطلاق. وباختصار، فإن التكنولوجيا اللازمة لإطلاق قمر اصطناعي للفضاء يتم من طريق صاروخ باليستي عابر للقارات. هل كوريا الشمالية بعيدة من تطوير منظومة صواريخ عابرة للقارات؟ طالبت كوريا الشمالية بضرورة امتلاكها أسلحة قادرة على إصابة أهداف مباشرة تحفظ أحقيتها بالرد على أي ضربات أميركية محتملة، وظهر ذلك جلياً في تصريحاتها التي أخذت طابعاً أكثر عدوانية ضد الولايات المتحدة. وأكدت غالبية العلماء المختصون في مجال التسليح والتطوير العسكري، أن «كوريا الشمالية، بعيدة بفارق أعوام من تصنيع صواريخ عابرة للقارات». ويضيف العلماء أن عمليات إطلاق الصواريخ الناجحة التي نفذتها بيونغيانغ، دفعت برنامجها الصاروخي إلى الأمام، وأظهرت تجاربها الأخيرة إمكان وصول صواريخها إلى الولايات المتحدة فعلاً. ودعا مجلس الأمن إلى الاجتماع في جلسة طارئة بحضور الولايات المتحدة وحلفائها في كانون الثاني (يناير) الماضي، من أجل فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب تجربتها النووية. ولم يتوصل المجلس إلى قرارات تحدد العقوبات التي ستُفرض على بيونغيانغ، لكن بكين التي تملك حق النقض «فيتو» تصعب اتخاذ قرار ضد حليفتها الشمالية لغاية اللحظة. ومن المحتمل ارتفاع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، خصوصاً بعدما أعلنت كوريا الجنوبية نيتها إجراء محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة حول إمكان نشر أنظمة دفاع صاروخية في المنطقة الحدودية مع جارتها الشمالية. وقالت القيادة الأميركية في المحيط الهادئ الجمعة الماضي، إنها تراقب من كثب الوضع في كوريا الشمالية، وقال الناطق باسم قيادة المحيط الهادئ النقيب كودي شيلي إنه «لا ينبغي لأحد أن يشك في أن قوة القيادة الأميركية في المحيط الهادئ، وهي مستعدة لحماية الولايات المتحدة والدفاع عن حلفائنا في كوريا الجنوبية واليابان». وكان قائد البحرية الأميركية الأميرال هاري هاريس، قال في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي، إنه يؤيد مراجعة إمكان تحويل موقع اختبار الدفاع الصاروخي «إيغيس» في هاواي، واستخدامه في تعزيز الدفاعات ضد هجمات الصواريخ الباليستية على الولايات المتحدة. وقال هاريس أيضاً، في كلمة في «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» في واشنطن، إنه من المنطقي وضع نظام الدفاع الصاروخي المحمول المعروف باسم «نظام الدفاع الجوي للارتفاعات العالية» (ثاد) في كوريا الجنوبية. وقال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ريو جي سيونغ في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الجيش الثامن الأميركي، توماس فاندال، المتمركز في كوريا الجنوبية: «إذا تم نشر ثاد في شبه الجزيرة الكورية سيتم استخدامه فقط ضد كوريا الشمالية». وصاروخ «ثاد» لا يحمل رأساً حربياً، ولكنه مصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية داخل أو خارج الغلاف الجوي. ما الذي تريده كوريا الشمالية؟ ذكر«بيزنيس إنسايدر» أن كوريا الشمالية تأمل في أن يساعدها نجاح تجاربها النووية في جلب الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات، وانتزاع بعض التنازلات من المجتمع الدولي. وكانت بيونغيانغ أعلنت نيتها في تنفيذ المزيد من عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية والصواريخ الباليستية في المستقبل، بعد نجاح تجربتها الأخيرة. واستبعدت الولايات المتحدة إجراء محادثات ثنائية مع كوريا الشمالية إلى حين تطبيق قوانين التزامها بالتخلي عن برامجها النووية. وانتقدت بعض الدول سياسة واشنطن واصفة إياها بـ «الصبر الاستراتيجي» الذي أعطى بيونغيانغ فرصة لتطوير برنامجها النووي.