أشارت دراسة نشرت، أمس، إلى أن عقار أرتيميسينين المضاد للملاريا ليس له تأثير ضار في النساء الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بالمقارنة بالأدوية الأخرى المعروفة المستخدمة في علاج الملاريا، الأمر الذي من المرجح أن يمهد الطريق لاستخدام الحوامل لهذا العقار. ولم تجد الدراسة البحثية التي شاركت في إجرائها جامعات أوكسفورد وميلبورن وماهيدول التايلاندية، أي دليل على ارتباط استخدام عقار أرتيميسينين بتزايد فرص الإجهاض أو حدوث عيوب خلقية للأجنة. وقال نك هوايت الأستاذ بجامعة أوكسفورد إن الدراسة تضيف إلى مجموعة من الدلائل على أن تناول عقار أرتيميسينين لا يسبب آثاراً ضارة للحمل. وذكرت الدراسة أن آثار تناول أرتيميسينين تماثل آثار استخدام عقار كوينين، وهو دواء آخر يستخدم لعلاج الملاريا ولكنه أقل فعالية. وأضاف هوايت إن نتائج الدراسة يجب أن تساعد الجهات المعنية في مختلف دول العالم على إعادة التفكير في توصيات العلاج التي تقدمها للنساء أثناء الفترة المبكرة للحمل. وأوضحت الدراسة التي نشرتها الدورية الطبية التي تحظى بالاحترام ذي لانست أن الملاريا تصيب 125 مليون سيدة حامل سنوياً، مما يزيد مخاطر وفاة الأمهات والأطفال.