أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أشارت معلومات استخباراتية حصّلتها وكالات أمنية غربية قبل وقوع هجمات 13 نوفمبر/تشرين ثاني في باريس إلى أن 60 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف باسم "داعش" قد أرسلوا إلى أوروبا تحضيراً لتنفيذ الهجمات على خمس مدن أوروبية، وفقاً لما ذكره مسؤول أوروبي رفيع في مجال مكافحة الإرهاب لـ CNN. وذكرت المعلومات الاستخباراتية بأن المدن المستهدفة تضمنت باريس ولندن وبرلين ومركز سكني كبير في بلجيكا، وفقاً للمصدر، الذي أضاف بأن أبو محمد العدناني المتحدث باسم التنظيم وقائد مخططاته الخارجية، كان العقل المدبّر الرئيسي للمخططات، ولم تذكر المعلومات فيما لو كان من المفترض استهداف المدن الخمسة بشكل متزامن، وأن الاستخبارات الفرنسية لم تتمكن من تتبع أثر العناصر المتحركين للتنظيم. قد يهمك:معرض التصوير العربي المعاصر الأول في فرنسا.. ما هي الصور التي يقدمها عن العالم العربي بعد هجمات باريس؟ وحذّر المصدر بأن المعلومات الاستخباراتية التي جمعت حينها كانت مبنية على مصادر مشتتة وكان من الصعب تأكيدها، وكانت مبهمة بشكل لم يستدعي الضرورة للتحرك، وأضاف المصدر بأنهم الجميع كانوا على علم بنية التنظيم تنفيذ هجمات بأوروبا، وذلك بعد أن أرسل العدناني عدداً من الرسائل المسجلة قبل عام على الهجمات، هدد فيها الدول الأوربية الداعمة للتحالف ضد التنظيم بهجمات فيها وذكر على وجه التحديد فرنسا وبلجيكا التي كشف فيها ببداية عام 2016 عن شبكة للتنظيم والتي كانت مسؤولة عن هجمات باريس بقيادة عبدالحميد أباعود. وأشار المصدر بأن العدناني يقع على رأس قائمة المطلوبين لدى الاستخبارات الأوروبية، وأشار إلى أن فقدان القدرات الاستخباراتية على تتبع عناصر التنظيم تسبب بالذعر، وذلك لأنه من النادر أن تمر أي خطة من تحت رادار الأنظمة الاستخباراتية. أيضاً:داعش ينشر "الكلمات الأخيرة" لمنفذي هجمات باريس.. ومحلل CNN: التنظيم يخطط ربما لاستهداف بريطانيا وفي وقت لا يزال فيه من غير المؤكد العدد المحدد لعناصر التنظيم في أوروبا، وفي عدد نشر لمجلة "داعش" باللغة الفرنسية، الأحد، اقتبست المجلة بإحدى المقالات مقولات المسؤولين وقلقهم بشأن أعداد التنظيم، لتقول: "كم من أسودنا دخلوا؟ عشرة خمسون؟ مائة؟ بمشيئة الله ستكتشفون الإجابة قريباً." و..بعد فيديو داعش عن منفذي هجمات باريس.. نائب أمريكي لـCNN: حتى هتلر تكتم على مجازره والتنظيم يمجدها.. وهذا يجدي نفعا بالتجنيد