اكد وزير الخارجية عادل الجبير أمس الاثنين ان واشنطن رحبت بعرض المملكة نشر قوات خاصة دعما لعملية برية ممكنة للتحالف الدولي في سوريا.وقال الجبير في ختام لقائه وزير الخارجية الامريكي جون كيري في واشنطن ان اي عملية يجب ان تكون بقيادة امريكية على ان تقوم السعودية بدور رئيسي فيها. وقال الجبير للصحافيين إن «الحكومة الامريكية كانت مؤيدة جدا وايجابية جدا بشأن استعداد المملكة لارسال قوات خاصة للعملية في سوريا في حال قرر التحالف الدولي القيام بذلك». واضاف «المملكة ستكون اذن جزءا منها، هذا التأييد جاء من البيت الابيض، ومن وزارة الخارجية، وكان من الطبيعي ان يؤيد الوزير كيري مثل هذا القرار». وقال الجبير إن فكرة القيام بعملية برية جاءت من واشنطن وإن اعضاء التحالف الذي يضم 65 بلدا لمحاربة تنظيم داعش يتوقعون ان تتولى الولايات المتحدة قيادتها. اكدت الولايات المتحدة علنا انها ارسلت عددا صغيرا من جنود قوات العمليات الخاصة الى شرق سوريا لمساعدة فصائل محلية على محاربة تنظيم داعش. لكن النقاش مستمر في واشنطن حول صوابية وحجم اي عملية برية محتملة ضد التنظيم المتطرف. وقال الوزيران إن بلديهما سيسعيان الى التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار في سوريا في المحادثات الدولية التي ستجري في ميونيخ وقت لاحق من هذا الاسبوع. وجاء لقاء الوزيرين للاعداد لاجراء مفاوضات اوسع في ميونيخ الخميس ستناقش خلاله مجموعة الـ17 الدولية لدعم سوريا سبل اعادة اطلاق الجهود لجمع الاطراف المتحاربة في سوريا على طاولة المفاوضات. واعرب كيري والجبير عن املهما في ان توافق مجموعة الدعم التي تضم روسيا وايران حليفتي سوريا، على وقف سريع لاطلاق النار. وقال الجبير «لدينا مصلحة هائلة في حل المشاكل في المنطقة قبل ان تستنفدنا جميعا». واشار الوزيران الى قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254 الذي يدعو الى وقف اطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الانسانية الى البلدات السورية المحاصرة. واضاف «ونأمل انه عندما نلتقي في ميونيخ خلال الايام القليلة المقبلة سنكون في وضع نستطيع فيه تحقيق تقدم باتجاه هذا الهدف». ورغم ان روسيا كانت من بين الدول التي وافقت على القرار 2254 الا انها تواصل حملة القصف في سوريا. من جانبه عبر وزير الخارجية الأمريكي عن شكره للملك سلمان والسعودية على جهودهم في مساعي الحرب على تنظيم داعش الإرهابي, مؤكدا أن المملكة عبرت مرارا عن رغبتها في تحقيق السلام في المنطقة، وأكد إن اجراء محادثات بهدف إنهاء الصراع في اليمن قد يكون ممكنا خلال الأسابيع القليلة القادمة. وأضاف للصحفيين «خلال الأسبوع المقبل قد يكون ممكنا أن نحاول المشاركة في مناقشات بناءة بشأن كيفية إنهاء الصراع.»