×
محافظة المنطقة الشرقية

آرسنال يودع دوري أبطال أوروبا للشباب!

صورة الخبر

تنطلق حملة الانتخابات الوطنية اليوم في الفلبين، الأرخبيل التي ترتدي فيه السياسة حكما طابعا استعراضيا، وسط منافسة شرسة بين نجل الديكتاتور السابق ماركوس، ونجم الملاكمة العالمي ماني باكيانو، اللذين أصبحا نجمين من نجوم السياسة في هذا البلد. ومن بين الاستحقاقات الكثيرة المقررة في مايو (أيار) المقبل، تثير الانتخابات الرئاسية أعلى قدر من الترقب، حيث ينبغي انتخاب خلف لبينينيو أكينو، الذي تشيد العواصم الغربية بولايته على مستوى مكافحة الفساد والنمو الاقتصادي. لكن من بين أبرز الترشيحات اللافتة للنظر، ترشيح نجل الديكتاتور الراحل فرديناند ماركوس، الذي ترشح إلى منصب نائب الرئيس، وكذا محاولة نجم الملاكمة باكيانو، حامل ثماني بطولات عالمية في الملاكمة، دخول مجلس الشيوخ، وسط محاولة الرئيسة السابقة غلورا أرويو الاحتفاظ بمقعدها في البرلمان، على الرغم من وجودها في السجن للاشتباه في فسادها، ومحاولات مرشحين خوض انتخابات البلديات، رغم أنه وجهت إليهما تهمة القتل. لكن وسط هذا الخضم من السياسيين، تبرز أسماء أربعة مرشحين لخلافة أكينو في استحقاق لا تستند معاركه إلى آيديولوجيات أو برامج، بل تقوم على الاسم والكاريزما، كما يتوقع الخبراء في الحياة السياسية في الأرخبيل. وفي هذا الصدد أوضح إيرل بارينو، الخبير في مؤسسة الإصلاح السياسي والاقتصادي في مانيلا، لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الانتخابات في الفلبين مثل السيرك الذي تحاول حيواناته جذب الاهتمام إلى أدائها.. والبرامج والسياسات ثانوية.. إنها مسابقة شخصيات». وقبل ست سنوات فاز أكينو بفضل شعبية والديه الراحلين، الرئيسة السابقة كوري أكينو، والسيناتور السابق الذي اغتيل بينينيو أكينو. وقد تولى والداه رئاسة الحركة الموالية للديمقراطية، التي دفعت بالزوجين ماركوس للفرار إلى المنفى بالولايات المتحدة في 1986. لكن على الرغم من الشعبية المستمرة للرئيس المنتهية ولايته، فإن الدستور لا يجيز له الحكم أكثر من ولاية. وهو يفضل أن يخلفه مار روخاس، صيرفي الأعمال الذي يتمتع بتجربة وتابع دراسته في الولايات المتحدة. لكن روخاس، البالغ من العمر 58 عاما، متأخر في الاستطلاعات، ويعد أنه يفتقر إلى الشخصية القوية، وقد قال عنه بارينو: «يبدو جافا، ولم ينجح في التقرب من الناس العاديين». كما أنه يتعرض لاتهامات فساد متعددة، ويشتبه في تلقيه رشى أثناء ترؤسه بلدية العاصمة المالية للبلاد ماكاتي، فيما أوصت لجنة برلمانية مؤخرا بتوجيه الاتهام رسميا إليه، رغم أنه ينفي بشدة كل ما ينسب إليه. أما غريس بو، البالغة 47 عاما، فتبدو في موقع جيد، ذلك أن هذه المبتدئة في السياسة ليست سوى الابنة بالتبني لفيرناندو بو، أسطورة السينما المحلية. لكن المحكمة العليا قد تبعدها عن السباق، حيث يدرس القضاة طعنا في ترشحها، يشكك في أهليتها لقضايا تتعلق بالجنسية، ذلك أن الدستور يفرض اختيار رئيس من والدين فلبينيين، لكن بو تجهل هوية والديها الطبيعيين، وما يضاعف من تعقيد الأمور إقامتها لفترة طويلة في الولايات المتحدة وحصولها على جنسيتها قبل رفضها. أما المرشح المفاجئ فهو رودريغو دوتيرتي البالغ من العمر 70 عاما. فهو شخصية مثيرة للجدل، ويطلق عليه لقب «قاضي العدل» بسبب اعتماده سياسات قاسية في رئاسة بلدية دافاو، المدينة الجنوبية الكبيرة، لمكافحة الجريمة. لكن جمعيات حقوقية اتهمت دوتيرتي بتنظيم «سرايا موت» لقتل المجرمين المفترضين، الأمر الذي نفاه، ولو أنه جاهر في أواخر 2015 بقتل مهربي مخدرات. وقد أدى وعده بالقضاء على الجريمة والفساد إلى دعم كثير من الفلبينيين له. أما ماركوس فقد احتل المرتبة الثانية في الاستطلاعات لمنصب نائب الرئيس، واتهم والداه باختلاس مليارات الدولارات من الأموال العامة وإجازة حصول انتهاكات حقوقية معممة. لكن السيناتور ماركوس يرفض الاعتذار، ويعتمد على الناخبين المولودين بعد 1986 من أجل عودة عائلته إلى الساحة السياسية.